أجرى الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي مع قادة دول الاتحاد المغاربي التي من بينها المغرب والجزائر وليبيا وموريتانيا ، حيث تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي بين بلاده وهذه الدول وتعزيز التشاور والتعاون بين دول الاتحاد، وفق ما ذكره بيان لدائرة الاتصال والاعلام للرئاسة التونسية والذي نقل ان الرئيس المرزوقي أجرى مكالمتين هاتفيتين مع كل من العاهل المغربي الملك محمد السادس ورئيس الوزراء الجزائري عبد المالك السلال تناولتا الاحداث الهامة في المنطقة وسبل دعم التكامل المغاربي في كل المجالات. و أجرى المرزوقي بعد مكالمة سلال ، مكالمتين هاتفيتين مع نظيره الموريتاني الرئيس محمد ولد عبدالعزيز ورئيس الحكومة الليبية علي زيدان في اطار التشاور حول قضايا المنطقة، وقد تم الاتفاق خلال المكالمتين على مواصلة بحث سبل دعم التشاور وتقريب المواقف بخصوص المواضيع ذات الاهتمام المشترك وذات التأثير المباشر على المنطقة المغاربية. وكان المرزوقي قد اكد في زياته التي قادته الى الجزائر التأكيد أن المؤسسات العسكرية في الجزائر وتونس تنسق أعمالهما بشكل وثيق. وفي هذا المضمار ذكر بان المؤسستين تعملان بشكل منسق منذ عدة سنوات وأن التعاون بينهما يجري على قدم وساق مبينا أهمية وضرورة التنسيق الأمني بين دول المغرب العربي الخمس لتأمين هذه المنطقة المهددة فعلا بالتسلل الإرهابي كونها مناطق شاسعة وصحراوية معربا عن استعداد بلاده للقيام بذلك مع الجزائر في نطاق مكافحة الإرهاب والجرائم المنظمة. كما جدد الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي، أن دول المغرب العربي يمكنها إعطاء دفع قوي للاتحاد المغاربي وإعادة إطلاق هذا المشروع، قائلا "إنني شخصيا أستعيد حلم جيل والدي عندما كان الجميع مغاربيا فهذا الجيل كان يمتلك دما مغاربيا أكثر منا ولقد حان الوقت لاستعادة هذه المغاربية" على حد تعبيره.