تواجه أكثر من مائة عائلة من سكان القرية الاشتراكية ببلدية السدراية، الواقعة أقصى شرق عاصمة الولاية المدية على بعد 95كلم خطر انهيار منازلها جراء الحالة المزرية، التي آلت إليها بفعل التصدعات، التي مست هذه البيوت الهشة، التي تم بناؤها خلال عهد الرئيس الراحل هواري بومدين. وأكد الكثير من سكان هذه البنايات تخوفاتهم من انهيار هذه المنازل عليهم في أي لحظة، مطالبين السلطات المحلية بضرورة مساعدتهم وتخصيص لهم بنايات اجتماعية أو ريفية قبل وقوع ما لا تحمد عقباه على حد تعبير أحد سكان هذه البنايات. للتذكير، فإن هذه الأخيرة تم إنجازها في فترة السبعينيات حيث أصيبت جلها بتصدعات وانشقاقات وانهيار أجزاء من السقف جراء عدم مراعاة المعايير التقنية خلال بنائها، كما أنه استعملت في بنائها رمال الوديان حسب مصادر ذي صلة. وبالرغم من مرور سنوات عدة على تصدع هذه البيوت وشكاوى السكان إلا أنه لم يتم إدراج قاطني هذه السكنات في الإحصائيات الأخيرة الخاصة بالسكنات الهشة. مع العلم أن البلدية أحصت عددا معتبرا من السكن الهش في الوسط الريفي فاق ال 40. وعلى صعيد آخر باتت هذه السكنات تشوه المنظر العام للبلدية لأنها تقع في الواجهة وأن بلدية السدراية استفادت من 20حصة موجهة لترميم المنازل غير أن هذا العدد يبقى قليلا جدا في ظل كثرة البيوت الهشةونتيجة لكل ما سبق ذكره، ناشد سكان السدراية الواقعة أقصى شرق المدية السلطات المحلية بضرورة إيجاد حل عاجل لمعضلتهم.