تواجه دائرة برج بونعامة على غرار دوائر أخرى في ولاية تيسمسيلت، معضلة كبيرة في البناء على المنحدرات، ففضلا عن التكاليف الزائدة التي تتطلبها عمليات تسوية الأرضية، فإن الانجازات معرضة للانزلاق والضياع. فمن بين ما شهدته المنطقة حديثا، انزلاق مساحة معتبرة من المركب الرياضي الجواري، وقد حذر المختصون من استعماله، ما يعني أن قيمة 3.5 مليار سنتيم قد ذهبت أدراج الرياح، كما تعاني معظم مناطق ولاية تيسمسيلت من ظاهرة البناء على المنحدرات وقد كلفت الظاهرة خزينة الدولة تكاليف إضافية في إنجاز مختلف المشاريع، حيث يلاقي القرار المحلي صعوبة كبيرة في اختيار الأرضية أمام ضعف ومحدودية أدوات التنفيذ والإنجاز. ومن بين المناطق الوعرة والصعبة منطقة برج بونعامة، التي شهدت منذ سنوات سقوط حوالي 8 سكنات نتيجة انزلاق الأرضية وهي سكنات اجتماعية لم تسلم لأصحابها. ومنذ حوالي سنتين تعرض المركب الرياضي الجواري، المكون من قاعة متعددة الرياضات وعدد من الملاعب الملحقة والذي كلف إنجازه 3.5 مليار سنتيم، إلى الانزلاق حيث هوى وتشقق جزء كبير من أرضية ملاعبه وتحول المكان إلى خطر على حياة مستعمليه. وقد علمنا أن مختصين من المخبر الوطني للبناء والسكن قد عاينوا الوضعية وأكدوا خطورة استعمال المركب بشكله الكامل، خصوصا وأن الانزلاق تزامن مع بناء عمارة سكنية على مقربة من المركب وقد تطلب إنجازها عملية حفر على مسافات بعيدة. وأضافوا أن الجهات المعنية استغنت عن بناء العمارة الثانية لما لاحظت ما أصاب المركب من ضياع، فيما ذهبت بعض الأطراف إلى التشكيك في عمق ونجاعة الدراسة التقنية. كما أكدت جهات أخرى أن انحدار المكان وصعوبته تسهل من انزلاقه مهما كانت طبيعة الدراسة. وبعيدا عن هذا الجدل، فإن الكارثة تتطلب فتح تحقيق معمق يحدد المسؤوليات، لأن الأمر يتعلق بحياة مواطنين وبأموال ضاعت. الظاهرة طالت أيضا في المدة الأخيرة أحد المشاريع التي أنجزت على مقربة من مقر البلدية يتمثل المشروع في بناء حائط، حيث يكاد هذا الحائط يهوي بالكامل نتيجة الانزلاق وبالتالي أصبحت الظاهرة تهدد مختلف المشاريع والبناءات الخاصة وغيرها.