رسم سكان بلديتي ثنية الحد ولرجام بولاية تسمسيلت، علامات الاستفهام حيال الإنقطاعات الكهربائية المتكررة والغير مبررة من قبل مصالح سونلغاز، أين تنقطع الحياة بالمنطقتين فور انقطاع التيار الكهربائي في الفترة المسائية، وقد يدوم يوما كاملا، بحسبما تناقلته ألسنة المواطنين. وحسب المعنيين، فإن انقطاعات فجائية خلفت الكثير من الاستياء لديهم، حيث تكبدوا خسائر فادحة طالت مختلف الأجهزة الكهرومنزلية، مستغربين في ذات الوقت ثقل الفاتورة المدفوعة التي لا يمكن للمصالح المعنية غض الطرف عنها أو منح الزبون الوقت الكافي لدفع مستحقاته، متناسية - حسب ذات المتحدثين - حجم الكوارث التي نجمت من الصعقات الكهربائية المتكررة في كل يوم، والتي يفترض أن يتم تعويض الزبون عما لحقه من ضرر مادي ونفسي. انقطاعات زحفت مخلفاتها باتجاه أصحاب المحلات التجارية، لاسيما ملاك القصابات الذين تجرعوا الأمرين نتيجة ضياع كميات معتبرة من اللحوم المجمدة. والجدير بالذكر أن الولاية، خلال السنة المنقضية، سجلت إنجاز عدة منشآت في إطار المخطط التوجيهي لتدعيم شبكة نقل الكهرباء وتعزيز عملية التموين بالطاقة الكهربائية مع تحسين الخدمات المقدمة للسكان، منها إنجاز شبكة الخطوط الكهربائية على طول 87 كلم من للضغط المرتفع تربط كل من بلديتي تسمسيلت وثنية الحد، ويسمسيلت وبرج بونعامة. كما ستطلق ذات المصالح العنان للخط الكهربائي رقم 2 بين تيسمسيلت وبرج بونعامة (42 كلم) والذي رصد لتجسيده غلاف مالي قدره 690 مليون دج، كما ستعزز الولاية بتشغيل محولين بطاقة 60/30 كيلوفولط ببلديتي ثنية الحد وبرج بونعامة. ومن جهتها خصصت وحدة شركة سونلغاز غلافا ماليا قدره 400 مليون دج لتجسيد عدة مشاريع هي قيد الإنجاز، والمتمثلة في إعادة تهيئة الشبكة الكهربائية الأرضية والجوية على مسافة 3ر35 كلم، إضافة إلى 23 محولا كهربائيا داخل أحياء تسمسيلت وثنية الحد وبرج بونعامة. وأمام هذا الكم من الإنجازات غير المكتملة، ينتظر زبائن سونلغاز تجسيد المخطط التوجيهي الخاص بالتموين الولاية بما يلبي حاجياتها من الطاقة الكهربائية، لاسيما مع قرب الشهر الفضيل.