يعيش سكان قرية ذراع لحرش التابعة لبلدية الحاكمية دائرة سور الغزلان الواقعة على بعد حوالي 35 كلم أقصى جنوب ولاية البويرة ظروفا مزرية جراء قلة المرافق الضرورية للحياة الكريمة، مما تسبب في تذمر المواطنين وإجبارهم على الاتصال بمختلف الجهات للتكفل بانشغالات اليومية للسكان المقدر عددهم بحوالي 600 نسمة، كما قال بعض المواطنين أن قرية ذراع لحرش تعتبر من أكبر القرى التابعة لهذه البلدية الواقعة جنوب الولاية، غير أنها تعيش تهميشا واضحا يتجلى في الظروف المزرية بل الصعبة التي أصبح يعيشها هؤلاء السكان منذ مدة والذين ينتظرون التفاتة من الجهات المعنية لإخراجهم من دائرة العزلة والنسيان خاصة وأنها لا تبعد عن مقر البلدية إلا بحوالي 8 كلم، حيث أنهم يعانون من عدة مشاكل من بينها الطريق المؤدي إلى مقر البلدية الذي غزته الحفر منذ مدة الأمر الذي أجبر العديد منهم على التنقل مشيا على الأقدام أو كراء سيارات الأجرة هذه الأخيرة تفرض عليهم دفع مبالغ مالية تكوي جيوبهم، وغيرها من الوسائل المستعملة في التنقل. وأضاف هؤلاء إلى معاناتهم أن الخدمات الصحية تكاد تكون منعدمة في ظل غياب صيدلية ومركز صحي جواري وأطباء مختصين خاصة أن قاعة العلاج الوحيدة بهذه القرية مغلقة منذ أكثر من 10 سنوات مما أجبر المواطنين على التنقل إلى المستشفيات الأخرى كسور الغزلان، عين بسام وعاصمة الولاية لتلقي الخدمات الصحية متحملين الظروف المناخية الصعبة هذا دون أن ننسى أزمة المياه الصالحة للشرب والبطالة وهي الانشغالات التي ينتظر التكفل بها من قبل المصالح المعنية في أقرب الآجال.