دعت روسيا السلطات الاوكرانية أمس الى وقف كل استعدادات للتدخل في المناطق الموالية لروسيا بشرق البلاد، محذرة من خطر حرب اهلية. نبيلة. ل(وكالات) واكدت وزارة الخارجية الروسية أن عناصر من شركة اميركية خاصة شاركوا في العملية، واعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان نشر أمس "ندعو الى وقف الى الاستعدادات العسكرية فورا التي من شانها أن تؤدي الى اندلاع حرب اهلية"، وكانت حدة التوتر تصاعدت فجأة منذ الاحد الماضي عندما استولى متظاهرون موالون لروسيا على مبان رسمية في عدد من المدن بشرق اوكرانيا، وصرحت الوزارة "بحسب المعلومات المتوفرة لدينا فان وحدات من قوات الداخلية ومن الحرس الجمهوري الاوكراني تتدفق الى مناطق جنوب شرق اوكرانيا خصوصا في دونتسك بالإضافة الى مقاتلين من مجموعة برافي سيكتور المسلحة غير الشرعية" وهي حركة اوكرانية قومية، واضاف بيان الوزارة "لقد اوكلت الى هؤلاء مهمة سحق احتجاجات سكان جنوب شرق البلاد على سياسة السلطات في كييف"، وتابع البيان ان "المثير للقلق هو ان قرابة 150 عنصرا محترفا اميركيا من مجموعة غريستون العسكرية الخاصة ارتدوا زي الوحدة الاوكرانية سوكول"، من جهتها أكدت وزارة الداخلية الأوكرانية إرسال وحدات إضافية من القوات الخاصة الى ثلاث مناطق في شرق أوكرانيا تشهد اضطرابات منذ يوم الأحد، ونقلت الوزارة عن وزير الداخلية المعين من قبل مجلس الرادا أرسين أفاكوف أن هذه الوحدات مستعدة لتنفيذ مهمات عملياتية بغض النظر عن الخصائص المحلية، بدورها أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها من إرسال وحدات إضافية الى جنوب شرق أوكرانيا لقمع الاحتجاجات، وذكرت الوزارة أن المعلومات تشير الى أن "وحدات من القوات الداخلية والحرس الوطني الذي يشارك فيه مقاتلو جماعة "القطاع الأيمن" المسلحة غير الشرعية، تتوجه الى المناطق الجنوبية-الشرقية لأوكرانيا. ووضعت أمامهم مهمة قمع احتجاج السكان ضد سياسة السلطات الحالية في كييف"، وتابعت الوزارة أن ما يثير قلقها البالغ هو مشاركة 150 خبيرا أمريكيا من منظمة "غريستون" العسكرية الخاصة في العملية ، وتابعت الوزارة أن القائمين على هذا الاستفزاز والمشاركين فيه يتحمّلون مسؤولية هائلة عن خلق أخطار تهدد حقوق وحريات وحياة السكان المسالمين في أوكرانيا واستقرار الدول الأوكرانية برمتها، وكانت الاحتجاجات ضد سياسة كييف قد تواصلت أمس الأول في عدد من المدن جنوب شرق أوكرانيا، وفي دونيتسك حيث سيطر المحتجون على مقر إدارة المقاطعة، أعلنوا عن إنشاء "جمهورية دونيتسك الشعبية" وشكلوا "مجلسا شعبيا" دعا الى إجراء استفتاء وانضمام الجمهورية الى روسيا، هذا واتسعت رقعة المواجهات بين النشطاء المعارضين من جهة وبين الشرطة ونشطاء موالين للسلطات الجديدة من جهة أخرى، لتشمل مدينة نيقولايف "مركز مقاطعة نيقولايف" حيث أصيب 10 أشخاص على الأقل، عندما حاول المعارضون الاستيلاء على مقر الإدارة المحلية.