بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تطورات الوضع في أوكرانيا مع نظيره الصيني وانغ يي، وأكد الطرفان على تطابق مواقفهما إزاء الأزمة. وجاء في بيان نشر على موقع وزارة الخارجية الروسية امس: "تبادل وزيرا الخارجية الآراء بشأن الأوضاع في أوكرانيا. وأشارا الى تطابق واسع النطاق لوجهات النظر بين روسيا والصين فيما يخص الأوضاع الراهنة في هذا البلد وحوله". وأضاف بيان الوزارة أن لافروف ووانغ يي اتفقا على مواصلة الاتصالات بشأن هذه المسألة. وكان مجلس الاتحاد الروسي (الشيوخ) قد سمح للرئيس بوتين بنشر قوات في أوكرانيا للدفاع عن المواطنين الروس والناطقين باللغة الروسية، في حال اتسعت رقعة أعمال العنف في البلاد لتشمل المناطق الجنوبية-الشرقية. كيري: الولاياتالمتحدة لا تريد العودة الى الحرب الباردة مع روسيا
أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن بلاده لا تريد العودة الى الحرب الباردة مع روسيا، على الرغم من أنه وصف تحركات موسكو الأخيرة المتعلقة بأوكرانيا بالعدوان. وقال كيري في مقابلات مع قنوات "سي بي آس" و"أي بي سي" و"أن بي سي" الأمريكية ، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وجميع أعضاء إدارته يريدون تسوية الخلافات مع روسيا بطرق سلمية. وقال: "لا نسعى لتحويل ذلك الى معركة بين الشرق والغرب، ولا نريد العودة الى الحرب الباردة". وتابع أن واشنطن تدرك أن لروسيا مصالح في شبه جزيرة القرم، مضيفا أن الحكومة الأوكرانية مستعدة لاحترام الاتفاقية الخاصة بمرابطة أسطول البحر الأسود الروسي في مدينة سيفاستوبول بالإقليم. كما أكد وزير الخارجية الأمريكي على استعداد بلاده للتعاون مع الروس للتصدي لأي نشاط إجرامي في أوكرانيا، من أجل استعادة استقرار الوضع في البلاد ومنح الشعب الأوكراني فرصة اختيار مستقبله". وفي الوقت نفسه لوح كيري في تصريحات لقناة "سي بي آس" بإمكانية فرض عقوبات على روسيا، تتعلق بمنع بعض المسؤولين الروس من زيارة الأراضي الأمريكية، وتجميد أصولهم في البنوك الأمريكية، وفرض قيود على التجارة مع روسيا، وإعادة النظر في الخطط الاستثمارية. لكن وكالة "رويترز" نقلت عن مسؤول أمريكي أن فرض العقوبات الاقتصادية على روسيا لن يتم، إلا إذا واصلت موسكو "خطواتها العدوانية" تجاه أوكرانيا. كما استبعد محللون أن تعود العقوبات الأمريكية المحتملة بأية آثار جسيمة على روسيا، نظرا للطابع المحدود للعلاقات الاقتصادية بين البلدين.
قال رئيس جمهورية الشيشان رمضان قادروف إن أجهزة أمنه ستدرس بكل جدية المعلومات حول الصلة الممكنة بين زعماء المنظمات الإرهابية في شمال القوقاز وعدد من الساسة الأوكرانيين المتشددين بما في ذلك من حركة "برافي سيكتور" ("القطاع الأيمن") المتشددة اليمينية. وأضاف أن رده على هذه المعلومات حال تأكدها سيكون عادلا وقاسيا، مشيرا إلى أن كل شخص متورط في ذلك سيعاقب وفق القوانين الروسية. من جهته أشار مصدر في أجهزة أمن شمال القوقاز في حديث مع وكالة "إيتار تاس" الروسية إلى أن "المعلومات تدل على أن المتشددين الأوكرانيين يحاربون في صفوف المتطرفين في القوقاز ويقدمون لهم مساعدة مالية تتأكد منذ 10-12 عاما، مضيفا أن "إجراءات معينة ساعدت في إزالة معظم هذه القنوات". وكان زعيم حركة "القطاع الأيمن" المتشددة اليمينية دميتري ياروش قد دعا قائد الانفصاليين الشيشان دوكو عمروف إلى تقديم الدعم المسلح للقوى الأوكرانية المعادية لروسيا. وردا على ذلك قال قادروف إنه سيصدر "تذكرة ذهاب لياروش إلى المكان الذي رحلُنا إليه عمروف". وانتقد قادروف محاولة المتشددين الأوكرانيين التخلي عن دعوتهم الموجهة للإرهابيين، قائلا إنهم "توجهوا بنداء إلى الإرهابيين ثم تخلوا عنه. ويجب أن يتحملوا المسؤولية عن تصريحاتهم وأعمالهم غير الشرعية". وأضاف الرئيس الشيشاني أن عشرات الآلاف من المتطوعين الشيشان مستعدون للدفاع عن الشعب الأوكراني ضد المتشددين من ميدان الاستقلال.
قادة أهم أجهزة الأمن في جمهورية القرم يؤدون يمين الولاء لشعب القرم
أفاد المركز الصحفي لحزب "الوحدة الروسية" أن قادة أهم أجهزة الأمن في جمهورية القرم ذاتية الحكم أدوا يمين الولاء لشعب االقرم. وأضاف المصدر أن المراسم جرت في قاعة جلسة لمجلس وزراء القرم حضرها رؤساء الحكومة والبرلمان ومدن ومناطق الجمهورية. وأدى يمين الولاء لشعب القرم كل من رئيس هيئة الأمن لجمهورية القرم بيتر زيما ورئيس الدائرة الرئيسية للشؤون الداخلية في القرم سيرغي أبيسوف ورئيس الدائرة الرئيسية لشؤون الطوارئ سيرغي شاخوف والقائم بمهام رئيس مصلحة الحدود فيكتور ميلنيتشينكو والأميرال دينيس بيريزوفسكي الذي تم تعيينه في منصب قائد القوات البحرية لجمهورية القرم. وقال رئيس مجلس وزراء جمهورية القرم سيرغي أكسيونوف إن "هذا اليوم سيدخل تاريخ الجمهورية ذاتية الحكم كيوم لتأسيس هيئات أمنها كلها"، مضيفا أن "القرم قادر على الدفاع عن نفسه بشكل مستقل وضمان أمن وحرية مواطنيه". كما أعلن أكسيونوف أن قادة عدد من الهيئات ومؤسسات الدولة الأخرى في الجمهورية مستعدون لتأدية يمين الولاء لشعب القرم في الأيام القريبة القادمة، مشيرا إلى أن 90% من هيئات الأمن في الجمهورية تخضع للمجلس الأعلى في القرم.
قائد البحرية الأوكرانية يعلن انشقاقه عن السلطات الجديدة في كييف
أعلن سيرغي أكسيونوف رئيس مجلس وزراء جمهورية القرم الذاتية الحكم أنه عين قائد البحرية الأوكرانية السابق دينيس بيريزوفسكي قائدا للقوات البحرية لجمهورية القرم. جاء هذا الإعلان عقب لقاء في سيفاستوبل جمع أكسيونوف وبيريزوفسكي وألكسندر فياتكو قائد أسطول البحر الأسود الروسي. وأعلن بيريزوفسكي، الذي عُين قائدا للبحرية الأوكرانية ، أعلن أنه أدى قسم الولاء لشعب القرم. وقد أعلن أكسيونوف في وقت سابق أنه يعتبر فيكتور يانوكوفيتش رئيسا شرعيا لأوكرانيا وسيخضع لأوامره. سلطة كييف تتهم القائد السابق للبحرية الأوكرانية بالخيانة العظمى هذا وأعلنت نائبة سكرتير مجلس الدفاع والأمن القومي الأوكراني فيكتوريا سيومار أن النيابة العامة للبلاد فتحت تحقيقا جنائيا بحق دينيس بيريزوفسكي بتهمة "الخيانة العظمى". وأضافت أن ألكسندر تورتشينوف، الذي عينته الرادا رئيسا، أقال بيريزوفسكي من منصب قائد البحرية الأوكرانية وأعلن توبيخا لوزير الدفاع بالوكالة إيغور تينيوخ. كما عين تورتشينوف سيرغي غايدوك قائدا جديدا للبحرية الأوكرانية.
أوباما وقادة ثلاث دول أوروبية يدعون إلى بدء حوار بين روسياوأوكرانيا
أعلن البيت الأبيض الامريكي أن قادة الولاياتالمتحدة وبريطانيا وبولونيا وألمانيا أعربوا عن "قلقهم البالغ" إزاء ما وصفوه "بانتهاك واضح" من قبل روسيا لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها ودعوا إلى بدء حوار فوري بين البلدين. و بحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما الوضع في أوكرانيا في اتصالات هاتفية منفصلة مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس البولوني برونيسلاف كومورفسكي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وذكر البيت الأبيض أن "القادة أعربوا عن قلقهم البالغ إزاء انتهاك روسيا الواضح لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها ما يعد انتهاكا للقانون الدولي وتهديدا للسلام والأمن الدوليين" مضيفا أن "القادة أكدوا على ضرورة بدء حوار بين أوكرانياوروسيا فورا وتحت وساطة دولية عند الاقتضاء". وسيرسل أوباما وزير خارجيته جون كيري إلى العاصمة الأوكرانية كييف غدا الثلاثاء.وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد طلب يوم السبت تصريحا باستخدام القوة العسكرية لحماية المصالح الروسية في أوكرانيا وحصل عليه. وفي مكالمة هاتفية جرت يوم الأحد مع أوباما ذكر بوتين أن بلاده تحتفظ بحق حماية مصالحها والإفراد الناطقين بالروسية ويعيشون في أوكرانيا إذا ما امتد العنف إلى شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم في الجنوب. وفي مكالمة مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي- مون أشار بوتين إلى أن روسيا لن تقف مكتوفة الأيدي إذا ما أتخذت إجراءات عنيفة ضد الناطقين بالروسية في شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم. وتتمتع روسياوأوكرانيا بروابط ثقافية وتاريخية واقتصادية عميقة.وأضاف أن روسيا سوف تتخذ الإجراءات اللازمة وفقا للقانون الدولي. ولكن الجانبين اتفقا على ضرورة تفادى أي مزيد من تصعيد للأزمة في أوكرانيا . وخلال مكالماتهم الهاتفية تعهد أوباما والقادة الآخرون أيضا بالعمل معا لتقديم حزمة من المساعدات المالية متعددة الأطراف والثنائية لمساعدة أوكرانيا في سعيها إلى إجراء إصلاحات تصب في صالحى استقرار اقتصادها حسبما ذكر البيت الأبيض.