أظهرت نتائج أولية غير رسمية لفرز الأصوات في انتخابات أفغانستان الرئاسية تقدم وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله في بعض مناطق كابل ، غير أن تلك النتائج لا توحي بالفوز ولا سيما أن عملية الفرز قد تستغرق أسابيع، وكانت الشاحنات المكدسة بصناديق الاقتراع قد بدأت تصل العاصمة أمس الأول ، فيما استعد مسؤولون لافتتاح مركز لفرز الأصوات التي ترد من جميع أنحاء البلاد ذات التضاريس الوعرة، وقال نور محمد نور -وهو متحدث باسم المفوضية المستقلة للانتخابات- "نأمل أن نبدأ عملية الفرز بأسرع وقت ممكن، إنها عملية طويلة وستستغرق وقتا"، ورغم أنه ليس من المقرر أن تظهر نتائج أولية قبل 24 أفريل الجاري فإن الأرقام ترجح أن يخوض عبد الله عبد الله جولة إعادة -إذا لم يفز بأكثر من 50 بالمائة - مع وزير المالية السابق أشرف عبد الغني الذي سبق وعمل في البنك الدولي، ويقوم برنامجه الانتخابي على إصلاحات اقتصادية جذرية، كما تشير الأرقام الأولية غير الرسمية أيضا إلى حلول وزير الخارجية السابق زلماي رسول في المركز الثالث، ويعتقد أنه يحظى بدعم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، ورغم أن بعض المرشحين الثمانية تقدموا بشكاوى تزوير وانتهاكات انتخابية فإن لجنة الطعون الانتخابية أكدت أن نسبة التزوير في الانتخابات التي جرت يوم السبت تبدو أقل من التي سبقتها في 2009، وأشارت اللجنة إلى أنها تلقت 122 شكوى ضد مرشحين، مؤكدة في الوقت نفسه أن عملية الاقتراع كانت أكثر شفافية مقارنة ب2009 التي فاز فيها كرزاي.