أعلن المراقبون الأوروبيون لانتخابات الرئاسة الأفغانية أمس الأربعاء في كابول أن نحو 5.1 مليون صوت انتخابي تعرض للتزوير. وذكرت ديمترا إيناو نائبة رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات أن نحو 1.1 مليون صوت من هذه البطاقات الانتخابية ذهبت لصالح الرئيس الحالي حامد كرزاي الذي يتقدم حاليا بفارق كبير عن منافسه عبد الله عبد الله. وكانت سلطات الانتخابات في افغانستان أعلنت الثلاثاء أنها ستعيد فرز الأصوات في حوالي 10% من مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية التي جرت الشهر الماضي بسبب شكاوي بالتلاعب في النتائج. وأمرت لجنة الشكاوى الانتخابية المدعومة من الأممالمتحدة بإعادة فرز الأصوات بعدما تلقت ما يزيد على ألفي شكوى بالتلاعب وهو عدد كبير بشكل كافي لأن يؤثر على نتائج الانتخابات. وقال زكريا باركزاي نائب رئيس لجنة الانتخابات المستقلة الأفغانية التي تدير العملية الانتخابية ''قررت لجنة الشكاوى الانتخابية أنه ينبغي علينا إعادة فرز الأصوات في 2516مركز اقتراع والآن ننتظر مندوبيها لبدء إعادة الفرز''. وأدلى الأفغان بأصواتهم فيما يزيد على 26ألف مركز اقتراع في أنحاء البلاد في 20أوت الماضي. ويمكن أن تتسبب إعادة فرز الأصوات في تراجع النسبة التي حصل عليها الرئيس حامد كرزاي إلى أقل من50% ما يستدعي إجراء جولة إعادة بينه وبين أقرب منافسيه عبد الله عبد الله. وطبقا لآخر النتائج الأولية التي أعلنت بعد فرز 92% من الأصوات حصل كرزاي على 3.45% من الأصوات بينما حصل عبد الله وزير الخارجية الأسبق على 1.82% فقط. وتسببت مزاعم الفساد في تشويه صورة الانتخابات الثانية في تاريخ أفغانستان. وقال رئيس لجنة الشكاوى الانتخابية جرانت كيبين الاثنين الماضي إن اللجنة أمرت مسئولي الانتخابات بالتدقيق وإعادة فرز الأصوات في المراكز التي سجلت نسبة إقبال بلغت 100% أو التي تلقى فيها أحد المرشحين 95% من أصوات الناخبين. وأوضح أن كمية الشكاوى الكبيرة التي تحتاج للتحقيق بشأنها ستؤجل إعلان النتيجة النهائية للانتخابات عدة أسابيع رغم أنه كان من المقرر إعلانها في 17سبتمبر الجاري.