عادت الأسواق الفوضوية بمختلف بلديات العاصمة، رغم المجهودات الجبارة التي قامت بها الدولة لإزالة التجار غير الشرعيين بمختلف أحياء العاصمة، حيث عادت التجارة الموازية بساحة الشهداء، باب الوادي، الدويرة، حي ابن عمر بالقبة بالقرب من محطة الحافلات إلى غيرها من الأحياء، ولم تتمكن السلطات من السيطرة على الوضع والقضاء على هذه الفوضى بشكل نهائي، وأكد بعض التجار غير الشرعيين أن عودة التجارة الموازية سببها غياب البديل لتذهب وعود السلطات المحلية في مهب الريح، حيث وعدت بإنجاز أسواق جوارية منظمة وإدراج الشباب البطال للعمل في إطار قانوني يضمن سلامة التاجر والمواطن في آن واحد، لاسيما أن المواطن صار يفضل شراء مستلزماته من الأسواق غير الشرعية، خصوصا المواد الغذائية بسبب الأسعار المنخفضة مقارنة بأسعار المحلات المنظمة المرتفعة رغم عدم مراعاة شروط النظافة، وأمام هذه الوضعية، اقترحت جمعية حماية المستهلك بالعاصمة بعض البدائل المتمثلة في وضع شاحنات لبيع المواد الاستهلاكية بطريقة حضرية وسليمة تحفظ المنتوجات من التلف، خصوصا في فصل الصيف وتتجول بالأحياء، لاسيما الأحياء الجديدة التي تشتكي من غياب الأسواق، حيث أكد المسؤول الأول في الجمعية، أن التجارة الموازية لن تختفي في غياب الهياكل المنظمة ولابد من تنظيم السوق لضمان سلامة المواطن.