قامت إدارة شباب بلوزداد بصرف رواتب ثلاثة أشهر للاعبين كانوا يدينون بها، حيث استغلت دخول سيولة مالية لخزينة الفريق لكي تقوم بهذه المبادرة لرفع معنوياتهم... وكان الرئيس البلوزدادي قد تحدث مع اللاعبين منذ أيام قليلة، وطمأنهم بشأن مستحقاتهم المالية بعدما طلبوا منه توضيحات عن جديد مستحقاتهم المالية، بعد أن تأجلت المسألة في أكثر من مناسبة ما أثار قلق اللاعبين كثيرا، لكن مالك أكد لهم حينها أنه ينتظر دخول سيولة مالية من ممولي الفريق، وبمجرد أن تُضخ في خزينته سيشرع في تسوية مستحقاتهم المالية وهو ما تحقق أمس، بمنحهم ثلاثة رواتب بدلا من راتب واحد مثلما حدث أخر مرة استلموا أموالهم. واستقبل اللاعبون خبر تلقيهم رواتبهم الشهرية بارتياح شديد، بعدما عاشوا على أعصابهم طيلة الأيام الماضية خاصة أن بعضهم أكدوا أنهم لم ينالوا رواتبهم منذ خمس أشهر وستة بالنسبة للبعض الآخر، وغادر الجميع قاعة التدرب بمعنويات مرتفعة حتى أن بعض اللاعبين أكدوا أنهم عاشوا أوقاتا حرجة، وكانوا ينتظرون هذه الخطوة على أحر من الجمر وتنفسوا الصعداء لما أخطرهم الطاقم الفني بقرار الإدارة، وأنه بإمكانهم سحب أموالهم متى يشاءون. وبهذا تكون الإدارة البلوزدادية قد وفت بوعدها للاعبين، بمنحهم رواتب ثلاثة أشهر وتكون قدر رمت الكرة في مرماهم لإتمام مهمة إنقاذ الفريق، إذ يدرك اللاعبون أنه لن تقبل منهم الأعذار في الأيام المقبلة والبداية بمباراة شباب قسنطينة التي سيكون فيها التعثر ممنوعا، ما يعني أن الإدارة أرادت أن توصل لهم رسالة مفادها أنهم "ما بقاتلهم حتى سبة"، وعليهم تحمل مسؤوليتهم لإنقاذ الفريق من خطر السقوط.