أجواء رائعة في الاستئناف ولا حديث إلا عن الفوز أمام الوفاق

استأنف شباب بلوزداد التدريبات صبيحة أمس بغابة بوشاوي، بعدما ركن اللاعبون إلى الراحة أول أمس الأحد بعد أسبوع مليء بالضغط، لكن حصة الاستئناف أمس جرت في أجواء حماسية لأول مرّة منذ ثلاثة أشهر . وعلّق اللاعبون أمس على أن الروح عادت نوعا ما إلى الفريق، بعد الضغط الذي عاشوه قبل مباراة جمعية الشلف، وحتمية الفوز لتفادي التعجيل بالسقوط إلى الثاني المحترف.
الحصة لأول مرّة تجري من دون ضغط
ويمكن القول إنها المرّة الأولى التي نشهد تلك الأجواء الحماسية في حصة الاستئناف طيلة الأيام الماضية، التي كان فيها الفريق يعود إلى التدريبات في قمّة الإحباط، على غرار الحصة التي جرت بعد الخسارة أمام أمل الأربعاء، التي تأثر اللاعبون بخسارة النقاط الثلاث قبل نهاية المباراة بعشر دقائق. لكن حصة أمس في بوشاوي كانت مغايرة، وعادت الروح من جديد إلى اللاعبين الذين صنعوا أجواء رائعة في التدريبات، بعدما ساهم الفوز على الشلف في التقليل من الضغط الذي عاشه الجميع في الأيام الماضية، ولو أن القادم سيكون أصعب بكثير.
يعيش كان مُرتاحا ولم يتحدّث عن المباراة
وكان المدرب البلوزدادي عبد القادر يعيش في قمّة الارتياح أمس ببوشاوي، عقب تحقيقه أول انتصار له مع الشباب بعد الخسارة الأولى أمام أمل الأربعاء، التي تعرّض خلالها إلى انتقادات بسبب اختياراته الفنية والتغييرات التي قام بها. وتفادى يعيش الحديث عن المباراة الماضية أمام جمعية الشلف والملاحظات التي دوّنها، ولم يتحدّث عن المباراة المقبلة أمام وفاق سطيف، لكي لا يزيد من الضغط على اللاعبين، ولو أن يعيش سيتحدث عن مباراة الوفاق في حصة اليوم أو الغد لرفع من معنويات اللاعبين، خاصة أن التنقل إلى عاصمة الهضاب سيكون هذا الخميس بعد إجراء آخر حصة تدريبية بالعاصمة.
الارتياح ازداد باندماج عمور، دحمان، عنان وحجّاج
وكان ارتياح المدرب البلوزدادي أكبر لمّا شاهد الرباعي المصاب: عمور، دحمان، عنان وحجاج يندمج في التدريبات مع بقية اللاعبين، بعدما افتقده في المباراة السابقة أمام جمعية الشلف. وتدرب الرباعي بشكل عاد في حصة أمس، التي ركز فيها الطاقم الفني على الجانب البدني، من خلال حصص ركض وسرعة، في انتظار شروع الرباعي في الجانب التقني اليوم، للتحضير لمباراة وفاق سطيف، التي ستشهد على الأقل عودة دحمان وعمور، في انتظار عنان وحجاج، الذي بدا في حال أفضل من التي كان عليها في وقت سابق.
اللاعبون يعوّلون على الإطاحة بالوفاق
ويبدو أن الفوز المحقق على الشلفاوة أعاد الثقة في النفس لرفقاء ربيح، الذين طغى على حديثهم العودة بنتيجة إيجابية من عاصمة الهضاب، والإطاحة بوفاق سطيف، وردّ الاعتبار لخسارة الذهاب. وأجمع اللاعبون أن مباراة الشلف كانت لفك العقدة لكن القادم أصعب، والعودة بنتيجة إيجابية من سطيف ستكون بوابة عودة الانتصارات من جديد، وأنهم سيؤكدون استفاقتهم بالعودة بكامل الزاد من سطيف، ولن يرضوا بخسارة قد تعيدهم إلى الصفر.
الإدارة تلعب ورقة التحفيزات المادية للإطاحة بالوفاق والمولودية
يبدو أن الفوز الأخير المسجل أمام جمعية الشلف بعد ضغط شديد عاشه الشباب فتح شهية البلوزداديين، بعدما وضعوا حدّا للنتائج السلبية بسبع مباريات دون انتصار في البطولة، وإقصاء في الدور الأول من كأس الجمهورية. حيث يعوّل الشباب على العودة بنتيجة إيجابية من عاصمة الهضاب هذه الجمعة أمام الوفاق قد تؤكد الاستفاقة أمام الشلفاوة من جهة، وقد تجعله يتقدم مرتبة أخرى تبعده عن منطقة السقوط، التي لا تزال تقلق عشاق الزي الأحمر والأبيض بأربع نقاط عن شباب عين فكرون أوّل المهددين بالسقوط، الأمر الذي دفع بالمسيّرين إلى لعب ورقة التحفيزات، لرفع معنويات اللاعبين أمام الوفاق و"داربي" مولودية الجزائر.
... وتفكّر في صرف راتب شهري قبل المباراة
وكشفت مصادرنا أن الإدارة البلوزدادية تفكر جديا في صرف راتب شهري للاعبين قبل التنقل إلى سطيف، من أجل رفع معنويات اللاعبين، في المباراة التي يعتبرها البلوزداديون فرصة تأكيد الانطلاقة وعدم العودة إلى الصفر. وكان مالك في آخر اجتماع مع اللاعبين في فندق "دار الضياف" عشية مباراة جمعية الشلف، أكد لهم أن الإدارة لن تبخل عليهم بالتحفيزات المالية، وهو ما كان وقعه إيجابيا لدى اللاعبين، وحفز الإدارة بدورها على صرف راتب شهري للاعبين، بعدما سبق وقامت بذلك في ديسمبر الماضي.
مالك سلّم لاعبيه منحة الفوز على الشلف
وأوّل خطوة قامت بها الإدارة لرفع معنويات اللاعبين وإذابة الجليد بينهما، هو تسليم اللاعبين منحة الفوز أمام جمعية الشلف مباشرة عقب نهاية المباراة، مثلما أشرنا إليه في عدد أمس. حيث ضرب مالك موعدا للاعبين في الفندق، أين قام بتسليمهم منحة قدرت بخمسة ملايين سنتيم، قبل أن يضاف لهم مليونان آخران تكفل بها مسيّرون آخرون أمس في حصة الاستئناف، وحسب مصادرنا تكفل بها جعدي. واستقبل اللاعبون خرجة مالك بصدر رحب، خاصة أنها جاءت في وقت حرج للغاية، وكان الجميع تحت ضغط النتيجة وحتمية الفوز لإنقاذ الفريق من خطر السقوط الذي يخيف المُسيّرين كثيرا.
حديثه عن استخدام التحفيزات يؤكّد كلّ شيء
وكان الرئيس البلوزدادي رضا مالك في آخر تصريح له عقب الفوز المحقق على جمعية الشلف، أكد أن إدارته ستعتمد على التحفيزات المادية والمعنوية لرفع معنويات اللاعبين في المباريات المقبلة، في إشارة منه إلى مباراة الجمعة أمام وفاق سطيف، و"الداربي" العاصمي الذي يليها أمام مولودية الجزائر بملعب 20 أوت، ويليه تنقل صعب إلى تيزي وزو لمواجهة شبيبة القبائل. ويأتي تسليم اللاعبين المنحة الفوز أمام الشلف والراتب الشهري هذا الأسبوع، في سياق التحفيزات المادية التي تحدث عنها مالك، وقرّر المضي قدما في تطبيقها دون تردّد.
منح خاصّة للفوز على الوفاق والمولودية
وتفكر الإدارة البلوزدادية في رصد منح خاصة نظير العودة بنتيجة إيجابية من عاصمة الهضاب هذا الجمعة، للبقاء في وتيرة الانتصارات. ولم تكشف مصادرنا حجم المنحة أمام الوفاق، لكن الإدارة ستعلن عنها في وقت لاحق. ونفس الأمر ينطبق على منحة الفوز على مولودية الجزائر بعد عشرة أيام من الآن، خاصة أن الإدارة بدأت تتعرّض إلى ضغط الأنصار بخصوص "الداربي" العاصمي أمام المولودية.
أنصار الشباب يطالبون مالك بمنح الشناوة "الفرماجة"
يبدو أن "داربي" العاصمة أمام مولودية الجزائر انطلق قبل أوانه هذه المرّة خاصة للبلوزداديين، حيث قامت مجموعة من الأنصار عقب نهاية المباراة التي جمعت الشباب بجمعية الشلف، بمحاصرة رئيس الفريق رضا مالك وطالبوه بعدم التفاوض مع نظيرتها المولودية حول المدرجات مثلما جرت العادة، حيث ذهبوا أبعد من هذا، ولكنهم طالبوه بمنح جزء بسيط من المدرجات الشمالية (البولاييه)، طبقا للقوانين ولن ينالوا المنعرج كاملا، مثلما كان يحدث في المواسم الماضية. حتى أن البعض طالب منح "الشناوة" المدرجات الصغيرة، أو ما تعرف ب "الفرماجة".
أكّدوا أنه حان الوقت لمعاملة قاسي سعيد بالمثل
وأكد الأنصار ل مالك وأيضا للمسيرين الذين حضروا المباراة، أن طلبهم هذا يدخل في باب المعاملة بالمثل لما حدث في مباراة الذهاب، لمّا رفض المناجير العام للمولودية قاسي سعيد منح المنعرج لأنصار الشباب، واكتفى بمنحهم جزء من المدرجات العلوية. وطالب الأنصار من مالك التعامل بالمثل في مباراة الإياب، وأنهم يرفضون منح المولودية أكثر من 500 تذكرة التي تنصّ عليها القوانين، وهو ما وافق عليه مالك، الذي أكد أنه لم ينس طريقة تعامل المولودية مع الشباب في مباراة الذهاب، ولن يمنحهم حصة كبيرة من التذاكر.
الفوز على الشلف أعاد الروح إلى "العقيبة"
يبدو أن الفوز الأخير أمام جمعية الشلف أعاد الروح إلى الشارع البلوزدادي من جديد، بعد الأيام الصعبة التي عاشها الفريق في وقت سابق، جرّاء النتائج السلبية التي سجلها الشباب وجعلته مهدّدا بالسقوط. وحتى إن كان الخطر لا يزال قائما بما أن الفارق مع أول المهدّدين أربع نقاط والمباريات المقبلة أكثر صعوبة، إلا أن أبناء العقيبة متفائلون بعودة فريقهم إلى الواجهة، وأن الفوز أمام الشلف سيحرّر اللاعبين معنويا، في انتظار التأكيد أمام وفاق سطيف هذا الجمعة.
جعدي وشتوف يعودان إلى الواجهة من جديد
سبق وأشرنا في أحد أعدادنا إلى أن المسير السابق عدلان جعدي عاد إلى الظهور من جديد، وكان حاضرا في فندق "دار الضياف" عشية المباراة، لرفع معنويات اللاعبين، قبل أن يظهر رفقة شتوف ومسيّرين آخرين في ملعب 20 أوت أمام جمعية الشلف. وعاد جعدي للظهور للمرّة الثالثة على التوالي أمس في حصة الاستئناف رفقة شتوف، في الحصة التدريبية التي جرت ببوشاوي أمس، لرفع معنويات اللاعبين.
مالك يقرّر لمّ شمل العائلة لإنقاذ الشباب
وجاءت عودة شتوف وجعدي إلى الواجهة، في وقت كشفت مصادرنا أن رئيس الفريق رضا مالك بادر بالاتصال بالمسيّرين السابقين للفريق، وطالب منهم الوقوف لتقديم المساعدة للشباب الذي يمر بفترة صعبة، في وقت كثر الحديث عن تحركات في "الكواليس" من طرف بعض الأطراف تحسب على المعارضة للإدارة الحالية. ويبدو أن جعدي أوّل الملبّين لنداء مالك، بدليل حضوره أمس وتكفله ببقية المنحة للاعبين، الذين أعربوا عن ارتياحهم من رؤية الإدارة ملتفة حولهم في هذا الظرف بالذات، لأن الأمر يتعلق بمستقبل الفريق الذي يصارع من أجل البقاء.
حديث عن ترشيح شتوف لمنصب في الإدارة
وكانت بعض الأطراف تحدّثت عن أن كريم شتوف مرشّح لنيل منصب في الإدارة الحالية، وقد يكون المدير العام للشركة الذي كان يشغله رضا مالك، قبل أن يصبح رئيس مجلس الإدارة، في انتظار الاجتماع المقبل الذي سيتم فيه تسليم كل الصلاحيات التي كانت مخوّلة للرئيس السابق ڨانة إلى الرئيس الحالي مالك، إضافة إلى كلّ الوثائق القانونية. وخلال الاجتماع سيتم مناقشة هوية المدير العام الجديد، واسم شتوف على رأس القائمة المرشحة لنيل هذا المنصب.

مكحوت: "طردنا نحس ثلاثة أشهر وسنتنقل إلى سطيف للفوز"
"الأنصار كانوا الرقم 1 أمام الشلف"
= كيف كانت الحصة الاستئناف التي جرت في بوشاوي؟
== الاستئناف كان رائعا بعد الفوز المحقق على جمعية الشلف، وهذا من شأنه أن يرفع معنويات اللاعبين، وهذا ما عشناه في حصة اليوم (الحوار أجري أمس).. الجميع تدرّب في أجواء رائعة واختفت الأجواء المحبطة التي كنا نعيشها طيلة الأيام الماضية بسبب النتائج السلبية التي سجلها الفريق.
= ربما الفوز من شأنه يمنحكم انطلاقة جديدة، ما قولك؟
== أعتقد أن الانطلاقة ستتحقق لو نفوز أمام وفاق سطيف هذا الجمعة، وسنتنقل من أجل العودة بالنقاط الثلاث، ولن نرضى بأقل من ذلك. أما مباراة جمعية الشلف فكانت مهمّة من الناحية المعنوية والتخفيف الضغط الذي عشناه في الأيام الماضية، ونتمنى أن يكون بداية عودة الانتصارات في المباريات المقبلة.
= كنتم أمام حتمية الفوز قبل المباراة وهذا جعلكم تحت ضغط النتيجة، أليس كذلك؟
== صحيح.. عشنا تحت ضغط النتيجة أكثر من أي شيء آخر، فقد كنا مجبرين على الفوز وتفادي الخطأ الذي كان سيعقد الأمور. أما ضغط الأنصار فقد كان إيجابيا، حيث ساعدونا على الفوز ووقفوا إلى جانبا ولم يكن سلبيا.
= الفريق بقي سبع مباريات دون انتصار وبالضبط منذ أكتوبر الماضي، ما تعليقك؟
== يمكن القول إننا كنا في حاجة إلى انتصارات بعد بداية موسم صعبة، وعدنا مع الوقت وحصدنا بعض الانتصارات، لكن الأمور عادت لتسوء من جديد، وبقينا ثلاثة أشهر دون فوز، إلى درجة أننا كنا نخسر حتى في المباريات الودية، وتصوّر لو قلت لك المباريات التطبيقية في التدريبات كانت تنتهي بالتعادل، لكن هذه المرة طردنا النحس بالفوز بالنقاط الثلاث وقمنا بتحسين ترتيبنا نوعا ما.
= الفريق تنتظره مباريات صعبة في الأيام المقبلة أمام الوفاق، "داربي" المولودية وتنقل إلى تيزي وزو، ما تعليقك؟
= = لدينا ثلاث مباريات متتالية صعبة مع فرق لها إمكانات مهمّة وترتيبهم ممتاز، لكن بدورنا نملك فريق قويا ولاعبين في المستوى لكي نقول كلمتنا. سنتنقل إلى سطيف لنعود بنتيجة ترفع معنوياتنا في "الداربي" أمام المولودية، لكن ما يهمّنا حاليا نتيجة إيجابية في سطيف أكثر من المباريات المقبلة. ففي "الداربي" سنحظى بدعم أنصارنا.
= الفريق سجل قفزة نوعية في الترتيب، لكن الخطر لا يزال قائما...
== الهدف الرئيسي هو إنقاذ الفريق وتحسين ترتيبه الذي لا يليق به، وسنبذل ما في وسعنا لنكون ضمن المراتب الستة الأولى. لدينا فريق ممتاز ولاعبون ممتازون في حاجة إلى الثقة في النفس، والفوز على الشلف قد يعيدها لنا من جديد.
= الجميع تحدث عن أنك كنت "الباترون" للتشكيلة، ما قولك؟
== أديت واجبي كما ينبغي، وفي النهاية لا يوجد "باترون"، فكل اللاعبين استحقوا لقب رجل المباراة، والكل أدّى دوره كما ينبغي. في الوقت الحالي أعتبر أقدم اللاعبين بعد مغادرة بوقجان المصاب، وأتمنى له الشفاء والعودة سريعا، إضافة إلى عمور فهو من أقدم العناصر، وكنت أحاول تقديم المساعدة للفريق فقط لاعبا وليس قائدا على اللاعبين.
= كيف وجدت لياقتك البدنية؟
== أشعر بتحسّن من الناحية البدنية بعدما عانيت من الإصابات التي أثرت عليّ في وقت سابق، لكن مع التحضيرات التي قمت بها والمباريات الودية التي شاركت فيها أشعر أني في أفضل حال، وأتمنى أن لا تلاحقني الإصابات فقط.
= كلمة للأنصار الذين كانوا سندا حقيقيا السبت الماضي واللاعب رقم 12
== الأنصار كانوا اللاعب رقم 1، وربما في وقت سابق تأثروا بالنتائج السلبية فقط، لكن السبت الماضي كانوا رائعين، وعلينا أن نتعاون في الأيام المقبلة لنتجاوز هذه الأزمة، ولكي نحقق المزيد من الانتصارات.