بات من الضروري و الواجب أن تتحرك السلطات المحلية و الولائية لإنقاذ سكان بنايات شارع محمد مشري بالقليعة من الخطر بعدما أصبحت تتخبط في وضعية جد متدهورة منذ عقود، وبالتحديد بناية دار شريفة القليعية، فمع تعاقب السنين والعوامل الطبيعية التي أثرت عليها بشكل سلبي فإنها على وشك الانهيار في أي لحظة فوق رؤوس قاطني البناية، يعيش سكان عمارات الواقعة بشارع محمد مشري، بسوق الجمعة في القصبة، وضعية أقل ما يقال عنها كارثية، إذ يعيشون في بنايات هشة آيلة للانهيار لم تخضع طوال السنوات الماضية لأي عملية ترميم، حسبما أكده السكان، ما جعلها مهددة بالسقوط في أي لحظة، كما ساهمت في تدهورها العوامل الطبيعية والتقلبات الجوية، ورغم النداءات المتكررة للسكان والشكاوي المرفوعة للجهات المعنية إلا أن الأخيرة لم تحرك ساكنا ، ليبقى السكان يواجهون خطر الموت ردما تحت الأنقاض في كل لحظة، وتبقى السلطات بالمقابل تقف موقف المتفرج إلى حين حدوث الكارثة، كما حدث ببعض أحياء العاصمة التي تعرضت فيها العديد من البنايات والمنازل الهشة للانهيار مؤخرا بعد تساقط الأمطار، كما أكدت سيدة تقطن بعمارة شريفة القليعية منذ 25 سنة، أن مسكنها انهارت عدة أجزاء منه مؤخرا، خاصة أنه منذ عقود لم يتم ترميمه، مضيفة أنه من المستحيل العيش بتلك السكنات التي باتت تشبه الأكواخ، وأفادت أنه بمجرد تساقط الامطار تتحول حياتهم إلى جحيم لا يطاق بسبب تسرب المياه إلى داخل السكنات عبر تشققات الأسقف لتغمرها وتحولها إلى مسابح ، إلى جانب الرطوبة العالية التي تسببت في ظهور العديد من الأمراض الصدرية والحساسية وناشد السكان السلطات المحلية ضرورة الالتفات الجدي إليهم وترحيلهم إلى سكنات لائقة ، خاصة أنهم دفعوا العديد من الملفات منذ عدة سنوات لكن لم يتلقوا أي رد إيجابي.