عيش 10 عائلات قاطنة بالعمارة رقم 18 بحي رابح رياح هذه الأيام هاجس الخوف والهلع بسبب تساقط كميات من الأمطار المعتبرة خلال اليومين الآخرين والتي تسببت في تسرب المياه إلى كامل الغرف جراء تصدعات الجدران والأسقف مما زاد من مخاوف سقوط هذه البناية على رؤوسهم، خاصة وأن العمارة المذكورة تتميز بتشققات كبيرة وتعد من أقدم العمارات بالعاصمة· تم تصنيف هذه البنايات ضمن البنايات المهددة بالانهيار من طرف المختصين على غرار عمارات أعالي القصبة وباب الوادي خاصة في فصل الشتاء أين تكون هذه العمارات عرضة لتناثر جدرانها الهشة، وهو الأمر الذي يستوجب تحرك جميع السلطات المعنية لتفادي قتلى وأشخاص تحت الإنقاذ وهي الوضعية التي تعرفها عمارة بشارع ذبيح الشريف بأعالي القصبة أين تعيش 07 عائلات داخل بناية قديمة في ظروف أقل ما يقال عنها إنها جد كارثية نظرا للحالة المتردية التي آلت إليها هذه الأخيرة نتيجة قدمها وتآكل جميع أجزائها بما فيها الأساسات وأسقف الجدران التي أصبحت عبارة عن شقوق تتناثر منها الأتربة كلما تعرضت هذه الأخيرة إلى رياح أو سقوط الأمطار كالتي تعرفها في الوقت الراهن العاصمة وما جاورها، وتزداد مخاوف السكان أكثر عندما تتعرض عمارة للسقوط والمصنفة من طرف المختصين ضمن البنايات المهددة بالانهيار، كما حدث مؤخرا حينما سقطت عمارة بحي طالب عبد الرحمان بباب الوادي لأن وضعية بنايتهم لا تختلف كثيرا عن وضعية تلك البنايات الهشة المتواجدة بباب الوادي وعبر التراب الوطني· وقد عبرت عائلة بن غالية التي تحدثت معها أخبار اليوم عن تخوفها وذعرها الشديد إزاء الأخطار المحدقة ببنايتهم القديمة والتي باتت جد هشة ولا تحتمل الصمود أمام الظواهر الطبيعية وهذا كونها متواجدة فوق السطوح منذ 35 سنة، وهم مجبرون على الإقامة تحت أسقفها في ظل أزمة السكن التي تعرفها العاصمة وكذا غياب البديل عن تلك السكنات التي آوتهم لسنين عديدة· ناهيك عن هذا تؤكد العائلة أنها لم تجد أي مساعدة من طرف السلطات المحلية بالرغم من نداءات الاستغاثة التي كانت تطلقها هذه العائلات في حال حدوث تناثر الحجارة خوفا من أن يردموا تحتها، إلا أن تلك النداءات والشكاوي لم تلق أي رد إيجابي يذكر ولتفادي حدوث كارثة من هذا القبيل· وبالموازاة مع ذلك أشارت العائلة من خلال حديثنا معها أنها تعيش جحيما حقيقيا بسبب الانهيارات الذي تتعرض له كل من الأسقف والجدران وهذا كلما تهاطلت الأمطار التي تتجمع بالسقف وتبدأ في النفاذ بتسربها إلى داخل الغرف حتى أصبحت الجدران والأسقف كلها تعاني الانهيار في أية لحظة فوق السكان، وهو ما تعكسه الاهتزازات المتتالية بمجرد هبوب الرياح، وهو الأمر الذي يزيد من تخوفهم من الردم تحت الأنقاض وهو المشكل الذي دقت بشأنه العائلة ناقوس الخطر مطالبة رئيس الجمهورية بالتدخل السريع لإنقاذهم من موت أكيد يتربص بهم في أية لحظة·