بعد الاشاعات المنتشرة مؤخرا التي صاحبت المعرض الدولي للكتاب بالعراق، نفت مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون فرض سلطات إقليم كردستان العراق أي نوع من الرقابة على النسخة التاسعة من معرض أربيل الدولي للكتاب الذي انطلقت فعالياته في ال2 من أفريل الجاري. وتشارك أكثر من 250 دار نشر عربية وأجنبية من 38 دولة في المعرض الذي ضم آلاف العناوين في مختلف المجالات العلمية والإنسانية. وقالت المؤسسة -التي ترعى الحدث- إن الجهات الحكومية لم تضع رقابة على المعرض ولم تحدد قائمة سوداء بأسماء بعض الكتب بما فيها "ذات التوجه الإسلامي الإخواني". وشددت المديرة العامة للمؤسسة غادة العاملي على أن المعرض يضم مئات العناوين ذات الصلة بالفكر الإسلامي. وقالت إن الحديث عن منع كتاب يتعلق بأي تيار إسلامي بعيد عن الصحة. وأكدت ذات المتحدثة ارتفاع حجم مشاركة دور النشر في المعرض هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية، وقالت "للجزيرة نت" إن مؤسسة المدى التي تنظم فعاليات المعرض اضطرت إلى الاعتذار لبعض الناشرين من الدول العربية بسبب عدم استيعاب أجنحة المعرض العدد الهائل من العناوين. وشددت على عدم تدخل إدارة المعرض في نوعية الكتب المعروضة أو منع بعض العناوين، مؤكدة أن هذا الأمر قد ترك لدور النشر المشاركة. وأشارت إلى أن جميع الدول العربية شاركت في فعاليات هذا المعرض من خلال مؤسساتها الثقافية ودور النشر الحكومية وغير الحكومية. من جهته، أشار الصحفي سرمد الطائي إلى أهمية هذا المعرض في توسيع المساحات الفكرية التي تجاوزت حدود الثقافات الخاصة من خلال إشراك المفكرين والكتاب. وقال إن الإقبال الهائل على آلاف الكتب المعروضة يعكس توسع حركة النشر العربية وتحسّن العلاقة بين الناشرين والمعنيين بالثقافة والكتاب. وكان رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني قد افتتح معرض أربيل الدولي التاسع للكتاب في 2 أفريل الحالي والذي تنظمه مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون سنويا منذ 2003. ويهدف المعرض إلى إعادة الاعتبار للثقافة بصفتها حركة توعوية، وقد اختتمت أمس فعاليات المعرض.