سيطر الجيش السوري وعناصر حزب الله على بلدة معلولا في القلمون ذات الغالبية المسيحية فجر أمس فيما تزامن ذلك مع انسحاب المجموعات المسلحة من بلدة الصرخة بعد ان أحكمت هذه القوات سيطرتها على سلسلة المرتفعات الشرقية المطلة على سهل رنكوس في القلمون بما فى ذلك تلة رأس طاحون الهوى والمصطبة المشرفة على بلدة الطفيل اللبنانية وتل جامع النور إضافة إلى تلة محمية الطيور في سلسلة من العمليات المركزة والدقيقة تم خلالها القضاء. بالسيطرة على مجموعة هذه التلال الحاكمة ذات الأهمية الاستراتيجية المحيطة بسهل رنكوس تم قطع طرق امداد قوات المعارضة بالأسلحة والذخيرة الواصلة ما بين الحدود اللبنانية وبين رنكوس وأيضا بلدة حوش عرب شمال شرق رنكوس وسهل الزبداني الأمر الذي يسهل أمام الجيش السوري عمليات ملاحقته لما تبقى من هذه المجموعات في بعض المزارع والقرى في الشمال الشرقي لرنكوس ومن بينها قرى حوش عرب والصرخة والجبة والمحبة وبلدة معلولا. وقد هرب امس معظم المسلحين من رنكوس باتجاه بلدة الطفيل اللبنانية التي تتعرض لقصف بالصواريخ من الجانب السوري وتعتبر البلدة جيب لبناني تحيط به الاراضي السورية وتحدّ البلدة اللبنانية من الشرق عسال الورد وحوش عرب السوريتين، وعلى مسافة ثلاثة كيلومترات من الغرب حام، ومعربون من الشمال وبريتال التي تبعد 25 كيلومتراً، ومن الجنوب البلدة السورية رنكوس على مسافة خمسة كيلومترات. وقد ناشد اهالي البلدة الحكومة اللبنانية التدخل لتخليص السكان مما قالوا انه احتلال المجموعات المسلحة للبلدة. على الجهة اللبنانية سقط ثلاثة صورايخ على بلدة اللبوة مصدرها السلسلة الشرقية من الجهة السورية وكان الجيش اللبناني قد نفذ انتشار واسعا في محيط القرى المحاذية.