تقدمت القوات النظامية السورية باتجاه بلدة رأس العين في منطقة القلمون شمال دمشق، بعد يومين من استعادتها مدينة يبرود الاستراتيجية في المنطقة. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن نشطاء أن "الجيش يتابع عملياته في ملاحقة فلول الإرهابيين باتجاه رأس العين"، مشيرين إلى أنه "أحكم سيطرته على التلال الشرقية" للبلدة الواقعة غرب يبرود. وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن القوات النظامية "حققت تقدما كبيرا في بلدة رأس العين"، وذلك "بعد عدة عمليات دقيقة". وكانت القوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني، قد سيطرت الأحد بشكل كامل على يبرود، أبرز معاقل المعارضة في منطقة القلمون الاستراتيجية قرب الحدود مع لبنان. ولا يزال مقاتلو المعارضة يتحصنون في بعض بلدات القلمون، وأبرزها رنكوس (جنوب يبرود) وفليطة ورأس المعرة (شمال غرب). وكان مصدر أمني سوري قد أفاد الاثنين الماضي بأن "الجيش سيطلق عملياته في كل المناطق التي تتواجد فيها المجموعات المسلحة، مؤكدا أن "الهدف من هذه العمليات هو تأمين المنطقة الحدودية بشكل كامل، وإغلاق كل المعابر مع لبنان". وفي مدينة حلب أفاد نشطاء بأن 14 شخصا قتلوا بينهم 6 أطفال، في قصف جوي طال مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في شرق المدينة، بينها حي الشعار وكرم البيك. وفي ريف دمشق، قتل "أربعة مواطنين وأصيب عشرة آخرون بينهم طفلان" بسقوط قذيفتي هاون على ضاحية جرمانا جنوب شرق دمشق، حسب ما أفادت به وكالة "سانا". الطيران الإسرائيلي يغير على أهداف عسكرية داخل سورية أعلن الجيش الإسرائيلي صباح امس، أن طائرات تابعة له أغارت على عدد من الأهداف العسكرية والأمنية في الجزء السوري من الجولان. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان إن الطيران الإسرائيلي استهدف المنشآت التي اعتبرتها إسرائيل مرتبطة بتفجير أصيب فيه 4 جنود إسرائيليين الثلاثاء. وأوضح المتحدث أن الأهداف التي من بينها مقر عسكري وبطاريات مدفعية وقاعدة للتدريب تابعة للجيش السوري، "لعبت دورا وساعدت في تنفيذ الإجراءات الإرهابية". وتابع المتحدث: "يحتفظ الجيش الإسرائيلي بالحق في اتخاذ أية خطوات وفي أي وقت يراه مناسبا للدفاع عن مواطني إسرائيل". وكان 4 جنود إسرائيليين قد جرحوا الثلاثاء في انفجار قنبلة استهدفت سيارتهم في الجولان بالقرب مجدل شمس قرب السياج الفاصل. وتشير التحقيقات الأولية الى ان الجنود توجهوا الى الحدود بعد أن لاحظوا عددا من الأشخاص المشبوهين قرب السياج. وانفجرت العبوة عندما نزل الجنود من سيارتهم. هذا ونقل مراسلنا في سورية عن مصادر إعلامية أن إسرائيل شنت سلسلة من الغارات الجوية على منطقة الكوم بالقنيطرة واستهدفت تحديدا قيادة اللواء 90. وذكر أن الحكومة السورية لم تصدر أية تصريحات رسمية بشأن الغارات الإسرائيلية إلى حد الآن. كما نقل مراسلون عن محللين عسكريين قولهم إنه لا توجد دلائل على تورط الجيش السوري في الهجوم الذي استهدف الجنود الإسرائيليين الثلاثاء، خاصة وأن عددا كبيرا من المجموعات المسلحة تنشط في هذه المنطقة. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد تعهد ب"رد قوي" على هجوم الثلاثاء. وأشار نتانياهو في هذا الخصوص الى تدفق مقاتلي حزب الله وجهاديين من مختلف دول العالم الى المنطقة المحاذية للخط الفاصل بمرتفعات الجولان.
يعلون: الأسد مسؤول عما يحدث في بلاده وتعليقا على سلسلة الغارات الإسرائيلية على أهداف سورية، قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون إنه يعتبر الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولا عما يحدث في بلاده. وقال يعلون في تصريحات صحفية الأربعاء: "إذا استمر الأسد في التعاون مع الإرهابيين الذين يسعون لإلحاق الضرر بإسرائيل، فسيواصل أيضا دفع ثمن باهظ سيندم عليه". وتابع أن الجيش الإسرائيلي سيعمل بمسؤولية لضمان أمن مواطني إسرائيل.
واشنطن: تعليق عمل البعثات السورية في الولاياتالمتحدة لا يعني قطع العلاقات الدبلوماسية أوضحت وزارة الخارجية الأمريكية أن تعليق عمل البعثات الدبلوماسية السورية على الأراضي الأمريكية لا يعني قطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكي في مؤتمر صحفي لها: "لا يعني ذلك قطع علاقاتنا الدبلوماسية". وكان المبعوث الأمريكي الخاص الى سورية دانيال روبنشتاين قد أعلن في وقت سابق أن واشنطن طلبت من سلطات سورية تعليق عمل بعثاتها الدبلوماسية على أراضي الولاياتالمتحدة. وقال: "نعتبره أمرا غير مقبول أن يقوم الأشخاص الذين يعينهم نظام الأسد، بعمليات دبلوماسية أو قنصلية في الولاياتالمتحدة.. إننا لم نعد نعترف بوضعهم الدبلوماسي". وطلبت الخارجية الأمريكية من موظفي البعثات الدبلوماسية السورية على أراضي الولاياتالمتحدة مغادرة البلاد، وذلك باستثناء مواطني الولاياتالمتحدة ومن لهم الحق في الإقامة الدائمة على أراضيها.