أكدت وزارة الخارجية الليبية تعرض السفير الأردني فواز العيطان ومرافقيه للخطف، صباح أمس، عند مغادرتهم منزل السفير في طرابلس. وأوضح متحدث باسم الخارجية أن "مجهولين ملثمين في سيارتين مدنيتين هاجموا موكب السفير وقاموا بخطفه"، دون أن يتمكن من إعطاء المزيد من التفاصيل. وذكرت مصادر إعلامية أن المهاجمين نقلوا السفير، من حي المنصور حيث تم اختطافه، إلى جهة مجهولة. أما سائق السفير، الذي أصيب أثناء الاختطاف، فتم نقله إلى المستشفى حيث يتلقى العلاج، حسب تأكيد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة لوكالة الأنباء الأردنية والتلفزيون الأردني. الأردن يحمّل الجهة الخاطفة كامل المسؤولية وأضاف جودة: "إننا نعرف تماما أن الوضع الأمني في ليبيا وضع صعب جدا، ولم تصلنا حتى الآن أية اتصالات من الجهة الخاطفة". وكشف أنه اتصل بنظيره الليبي وطلب منه بذل كل المؤسسات والجهات المعنية في ليبيا كل الجهد الممكن للعثور على مكان احتجاز السفير والعمل على الإفراج عنه فورا. من جهته ،حمل وزير الخارجية الأردني الجهة الخاطفة المسؤولية الكاملة فيما يتعلق بحياة السفير الأردني والحفاظ على أمنه وسلامته. يذكر أن السفير الأردني فواز العيطان أكمل عامين منذ تعيينه إبان حكم المجلس الانتقالي الليبي. ورددت مقولات في الوسط السياسي الاردني رجحت احتمالية أن تكون جماعات جهادية تتبع تنظيم القاعدة تقف وراء اختطاف السفير الأردني في ليبيا فواز العيطان والذي كان قد تعرض للاختطاف مع مرافقين له صباح أمس، وأصيب سائقه بجروح إثر تعرضهم لهجوم من قبل مسلحين مجهولين بالعاصمة طرابلس. والهدف من الاختطاف فيما يبدو تامين الإفراج عن ليبيين من اتباع تنظيم القاعدة في السجون الأردنية وهو ما اعلنه محامي التنظيمات الجهادية لاحقا موسى العبدللات عندما صرح بان المجموعة التي اختطفت السفير العيطان تطالب بالإفراج عن موكله الليبي محمد الدرسي الموجود في سجن أردني منذ سبع سنوات بتهمة المشاركة في أعمال إرهابية. وكان الأردن قد اعتقل في أوقات سابقة ليبيين ينتمون لجماعات “جهادية” ولا توجد إحصائية بعدد المعتقلين الليبيين في السجون الأردنية. وتعقيبا على الحادث قال رئيس الحكومة الأردنية عبدالله النسور في كلمة له أمام مجلس النواب إن “بلاده ستتخذ كافة الاجراءات اللازمة للحفاظ على حياة السفير وإطلاق سراحه بعد اختطافه، محملا الجهات الخاطفة مسؤولية الحفاظ على حياته كما طالبهم بإطلاق سراحه فورا. كرونولوجيا عمليات الاختطاف في ليبيا وتشهد ليبيا مراراً عمليات خطف لمسؤولين محليين وعرب، ومن أبرزها: - 10 أكتوبر 2013 تعرض علي زيدان للاختطاف من قبل ميليشيا مسلحة تعرف باسم "غرفة عمليات ثوار ليبيا". وقام مسلحون تابعون لهذه الغرفة بخطف زيدان من الفندق الذي يقيم به في طرابلس، ليتم تحريره بعد ساعات. - مارس 2014، وأثناء فترة وجوده في منصبه كرئيس للمؤتمر الوطني العام، تم تداول فيديو يظهر فيه نوري بوسهمين قيد التحقيق مع قائد ميليشيا محلية في طرابلس. وكان عناصر هذه الميليشيا قد قاموا باقتحام مسكن بوسهمين واستجوابه بشأن امرأتين قامتا بزيارته في مسكنه في وقت متأخر من الليل. وقام النائب العام في فتح تحقيق بشأن قيام المسلحين باستجواب بوسهمين وكذلك بشأن الاتهامات بممارسات غير أخلاقية. - في 25 جانفي الماضي اختطف مسلحون مجهولون الملحقين الإداري والثقافي بسفارة مصر في ليبيا وبعض الموظفين على خلفية اعتقال القاهرة لشعبان هدية، رئيس "غرفة عمليات ثوار ليبيا". - 15 مارس 2014 أكّدت مصادر مطلعة بالحكومة الليبية اختطاف وكيل وزارة الداخلية البهلول الصيد من قبل مسلحين في طرابلس. - 30 جانفي 2014 خطف ابن قائد القوات الخاصة الليبية ونيس بوخمادة . - سبتمبر 2013 اختُطف رئيس الحكومة الحالي عبد الله الثني على أيدي مجهولين جنوب العاصمة طرابلس لأسباب غير واضحة . - 22 مارس 2014 قام مجهولون باختطاف الموظف في السفارة التونسية لدى طرابلس محمد بلشيخ.