أكدت لويزة حنون المترشحة التي تحصلت على المرتبة الرابعة في الرئاسيات الماضية أن الشعب الجزائري أختار المرشح الحر بوتفليقة طمعا في استمرار الامن والاستقرار، وأنه فضل تفويض بوتفليقة ليدير مرحلة جديدة في تاريخ البلاد لأن المرحلة القادمة – حسبها- تتطلب تحصين البلاد قبل البحث عن مرحلة انتقالية". أوضحت أمس لويزة حنون خلال تنشطيها ندوة صحفية بالمركز الدولي لصحافة بالأوراسي آن النتيجة المعلن عنها لها علاقة كبيرة بالوضع السياسي، واستطاعت آن تكذب التقارير الفرنسية والأمريكية حول خطورة الوضع في البلاد، وكسرت كل الداعين للفوضى والخروج لشارع ،معتبرة هذه الانتخابات نزيهة بكل المقاييس وكررت سناريو انتخابات 2004، وأنها جاءت مثلما فوض فيها الشعب بوتفليقة لإنقاذ البلاد من فوضى كانت حتمية بالنظر لكل المستجدات التي عرفتها الساحة الدولية والتشنجات في الوسط الداخلي على خلفية التصريحات النارية التي أطلقها العديد من الفاعلين السياسيين من المترشحين والمقاطعين الذين هددوا بالنزول إلى الشارع وعدم الاعتراف بنتيجة الانتخاب، معتبرة أن الشعب وجه رسالة ديمقراطية مفادها أن وقت التغير لم يحن بعد بل يجب البعض عن تحصين البلاد قبل كل شئ، وعن تعليقها على المرتبة التي حازت عليها في هذه الانتخابات رفضت لويزة حنون الاعتراف بالهزيمة ،وقالت النتيجة كانت بالنسبة لحزب العمال هي انتصار ، وحزب العمال استطاع آن يحقق الهدف السياسي ،وهو عدم سقوط ضحايا خلال الانتخابات ولم تكن مجابهة مباشرة في الشارع ما دعا لها البعض. وعادت الامينة العامة لحزب العمال للحدث على التأسيس الوطني الذي يجب ان يتبع بعد الرئاسيات لتؤكدا موقف حزبها الرافض لتبني المرحلة الانتقالية التي دعت لها احزاب المعارضة ومترشحين في الرئاسيات ،حيث قالت أنها تتفق مع الدولة في تبني مفهوم الجمهورية الثانية غير ان معالمها لم تتضح بعد ،وشددت حنون على القول ان البلاد ليست في مرحلة تسمح بتشكيل مجلس انتقالي، خاصة وان العديد من المترشحين بما فيها المعارضة تدعوا لضرورة تبني إصلاح توافقي على الطريقة التونسية وهذا الشيء لا نريده لأنه غير ديمقراطي. من جهة أخرى تباهت حنون بكسر الشعب للقطبية المفتعلة بين المترشح عبد العزيز بوتفليقة وبن فليس وقالت أنها من افتعال وسائل الإعلام، وعن النتيجة التي حققها المترشح بلعيد عبد السلام والتي احتل من خلالها المرتبة الثالثة ،قالت – حنون- "أنها مفاجئة بالنسبة له فقط وهو الذي كان مندهش والشعب لم يصوت على برنامجه وإنما صوت على أساس الجهوية في إشارة إلى انب لعيد ينحدر من منطقة الشاوية "، وعن النتيجة التي فاز بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قالت هي عادية جدا خاصة وان الشعب الجزائري تعاطف معه لم ظهر على كرسي متحرك عن قيامه بواجبه الانتخابي ،كما أن بعض المترشحين ساهموا في فوز بوتفليقة من خلال حملتهم الانتخابية التي خدمة الرئيس أكثر منهم في إشارة واضحة لوزير الحكومة الأسبق على بن فليس.