وهو إبراهيم بن سليمان الجينيني، من كبار المؤرخين، ومن فضلاء الحنفية العلماء، وهو من معاصرين القرن السابع عشر ميلادي، من أهل جينين بفلسطين، قرأ بها وبالرملة. لازم العلامة الجينيني الشيخ العالم، خير الدين الرملي، المفتي، ورتب فتاويه المشهورة، وزار مصر، وأخذ العلم من بعض علماءها، وتردد إلى دمشق، ثم استقر بها، ونشر المعرفة بها. التف حوله التلاميذ والطلبة، وساد في وقته بين المؤرخين والفقهاء، وأصبح منبر للمعارف والفتوى، والشروح العلمية المختلفة، والتحقيقات المسائل، وتوسع في الدراسات التاريخية، وترجم في سير الشخصيات المتعددة. قال المرادي: كتب كتباً عديدة بخطه، وألف بضع رسائل تاريخية، وكتب عن التاريخ وبرز فيه، حتى أصبح يضرب به المثل في هذا الفن.