حساسية الحمل هي مجموعة كبيرة من التهابات الجلد، التي قد تستمر لما بعد الولادة، وتشترك في أعراض الحكة الزائدة وظهور بثور، كما أنّ نسبة الحوامل اللاتي يتعرضن لهذا النوع من الحساسية تختلف باختلاف الأجناس، تتابع الدكتورة محاسن: «هذه الحساسية تظهر عادة بعد الشهر الخامس والسابع من الحمل، وتستمر حتى نهايته، ونادرًا ما تستمر لمدة 3 أشهر ما بعد الولادة». الأعراض جميع الأعراض تظهر في حكة زائدة بالجلد، والتي تسوء خلال الليل، مما يؤدي إلى الأرق، وتظهر أكثر بمناطق اليدين والقدمين، وفي البعض الآخر تشمل جميع أنواع الجسم، وفي معظم الأنواع تتكون البثور والتشققات، وعادة ما تكون أعراض الحكة وفقًا لحالة الأم، ولا تنتقل للجنين، رغم أن بعضها تؤثر على حجمه. وهناك أنواع من الحساسية تؤثر على إنزيمات الكبد، وهذه تحتاج لمتابعة أكثر؛ حتى لا تؤثر على أملاح كبد الطفل، ولكن لا تصحبها، بل حكة شديدة، وينصح في تلك الحالة بالولادة مبكرًا؛ للحفاظ على صحة الجنين. التشخيص تشخص عن طريق تحليل الدكتور لوظائف الكبد استنادًا لنوع البثور، ولا يوجد سبب أساسي معروف لها، ولكن بعضها مرتبط بتمدد الجلد، والبعض الآخر له علاقة بأمراض المناعة الذاتية للجسم، كما أنّ السمنة والأمراض الجلدية وحمل التوائم من عوامل ظهور المرض، والأكثر عرضة له هن النساء اللاتي لهنّ تاريخ عائلي. وتوضح الدكتورة محاسن محجوب أنّ آثار الحساسية لا تتعدى ظهور بقع سوداء، ولكنها تختفي بمرور الوقت، ويمكن علاجها بعد الولادة مع طبيب الجلدية. العلاج 1 - تناولُ غذاء متوازن، يتضمن تقليل البروتينات والدهون. 2 - الإكثار من شرب الماء، واستخدام اللوشن؛ للتخفيف من أثر الحكة، وارتداء الملابس القطنية بجانب تجنب الطقس الحار الرطب. 3 - استعمال الأدوية المناسبة تحت إشراف الطبيب، وتشمل اللوشن المرطب مثل: الكلابين، وأحيانًا قد يتم اللجوء لاستخدام مراهم تحتوي على الكورتيزون. حالات حرجة قد يلجأ إليها الطبيب؛ حفاظًا على حياة الجنين، في حالة الحساسية المصاحبة لارتفاع إنزيمات الكبد، وغالبًا ما يختار الأسبوع ال38 من الحمل للولادة؛ لأنّ تلك الفترة تشهد اكتمال رئة الجنين، كما توضح الدكتورة محاسن أنّ الحساسية التي تصاحبها زيادة إنزيمات الكبد هي الأكثر تكرارًا، وبنسبة عالية تصل من 60 إلى 80 بالمائة.