وقع انفجار كبير في ساعة مبكرة من صباح أمس ، بشارع جمال عبد الناصر بجوار مركز المدينة ببنغازي، ما أدى إلى خسائر مادية كبيرة في عدد كبير من السيارات والمحلات ومدرسة شهداء يناير، وقال الناطق الرسمي باسم القوات الخاصة ببنغازي ميلود الزوى أمس ، إن " انفجارا كبيرا وقع في الساعات الأولى من صباح أمس بجوار مركز المدينة في شارع جمال عبد الناصر ببنغازي، ما أدى إلى إتلاف العديد من السيارات المتوقفة بالمكان وبعض العمارات والمحلات ومدرسة شهداء يناير، مشيرا إلى أنه لم تقع أية إصابات بشرية بين المواطنين، وذلك لحدوث الانفجار في ساعة مبكرة من فجر أمس ، وأضاف الزوى أنه لم يتم التعرف على أسباب وقوع الانفجار، لافتا أنه تم إبلاغ الجهات المختصة بالحادث، يذكر أن مدينة بنغازي تشهد انفلاتا أمنيا كبيرا يتمثل في اغتيالات عسكريين وأمنيين رغم انتشار قوات الجيش الليبي بالمدينة، و تقف ليبيا اليوم على شفا الانقسام إلى جيوب متمردة لكل منها حكومتها وميليشياتها المسلحة ونصيبها من النفط، وسط الفوضى السياسية الناجمة عن صراع الإسلاميين والليبراليين على السلطة، في بلد تحتدم فيه أصلا صراعات أخرى مناطقية وقبلية، بعد ثلاثة أعوام من الإطاحة بنظام معمر القذافي، وتستخدم الأطراف السياسية المتناحرة سلاح الميليشيات كي تضغط باتجاه اتخاذ قرارات سياسية معينة، حيث يخوض الإسلاميون يمثلهم حزب العدالة والبناء التابع لجماعة الإخوان المسلمين صراعا مريرا على السلطة في مواجهة تحالف القوى الوطنية الذي يضم أحزابا وطنية وليبرالية بقيادة محمود جبريل، ولكلا الطرفين جناحه العسكري فالإسلاميون يتمتعون بدعم ميليشيات "درع ليبيا" وهي واحدة من أقوى الميليشيات في البلاد وينحدر معظم مقاتليها من مدن ساحلية إلى الغرب والشرق من طرابلس، خصوصا الزاوية في الغرب ومصراتة في الشرق، أما تحالف القوى الوطنية فيحظى بدعم ميليشيا الزنتان وهي الوحيدة في البلاد التي توازي "درع ليبيا" وينحدر معظم مقاتليها من قبائل بدوية من بلدة الزنتان الصحراوية التي تقع على بعد 140 كيلومترا جنوب غربي العاصمة، ويتهم عناصرها الإسلاميين وحلفائهم بالهيمنة على السلطة التنفيذية والتشريعية، وفي المناطق الصحراوية النائية المنتجة للنفط يسيطر آلاف من أفراد الميليشيا المسلحة التي يتزعمها ابراهيم الجضران على منشآت تنتج نحو 60 في المئة من الثروة النفطية للبلاد ويسعون للاستقلال بإقليم برقة.