انتقدت صحيفة هفنغتون بوست الأميركية في تقرير لها بعنوان "ربما اشترت قطر كأس العالم، لكن هل سيمكنها تحمل مصاريفه؟"، قرار قطر الأخير المتعلق بخفض عدد ملاعب مونديال 2022 إلى 8 ملاعب فقط، في مخالفة صريحة لما تم عرضه في ملف التنظيم الذي فازت على إثره في البداية بشرف تنظيم المونديال العالمي. واستهلت الصحيفة حديثها بتلميحات "شراء" المونديال التي سرعان ما تم تداولها في الإعلام وداخل أروقة الفيفا عقب فوز قطر بشرف تنظيم المونديال في ديسمبر عام 2010، متفوقةً على أميركا، اليابان، كوريا الجنوبية واستراليا.
ثم مضت الصحيفة تقول إن عرض قطر التاريخي انطوى على عدة أشياء منها إنشاء ملاعب مكيفة، إنفاق مليارات الدولارات على الأمور الخاصة بتحسين البنية التحتية، وكذلك التعاقد مدفوع الأجر مع النجم الكبير زين الدين زيدان للترويج لملف قطر، ورغم ذلك، بدأت تظهر مؤشرات مؤخرا على أن الدوحة ربما ليست راغبة أو قادرة على تحمل النفقات الخاصة باستضافة البطولة العالمية كما كان مرتباً للأمر من البداية. وكان غانم الكواري، مدير إدارة المنشآت الرياضية في اللجنة المنظمة للمونديال، قد كشف مؤخراً عن أنهم سيقوموا بتطوير 8 ملاعب فقط، على عكس ما أعلن عنه من قبل، حيث كان من المفترض إنشاء 12 ملعباً لاستضافة كل مباريات البطولة. وذكرت الصحيفة هنا أنه من المتوقع أن تستضيف البرازيل المونديال خلال الصيف المقبل على 12 ملعباً، في حين سبق لجنوب افريقيا أن استعانت ب 10 ملاعب عام 2010، وكانت آخر مرة أقيمت فيها البطولة على 8 ملاعب أو أقل في الأرجنتين عام 1978.