فازت دولة قطر، أمس، بشرف تنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم للعام 2022، بعد تفوقها في المنافسة النهائية على ملف الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأزاحت قطر في سباق تنافسها على استضافة التظاهرة الرياضية العالمية العريقة كلا من أستراليا وكوريا الجنوبية واليابان، التي خرجت من المنافسة في الجولات الأولى والثانية والثالثة، فيما فازت روسيا بشرف تنظيم نهائيات مونديال .2018 أعلن رئيس الاتحادية الدولية لكرة القدم، السويسري جوزيف بلاتر، فوز دولة قطر باستضافة نهائيات كأس العالم للعام .2022 وجاء ذلك خلال الحفل الذي احتضنه مقر الفيفا في مدينة زوريخ السويسرية، وعرف حضور العديد من الشخصيات السياسية والرياضية، وعلى رأسها الشيخ محمد بن حمد الثاني نجل أمير قطر، ورئيس الملف والأميرة موزة زوجة الأمير. وجرى التصويت بين 22 عضوا في اللجنة التنفيذية للفيفا بعد قرار لجنة الانضباط في الفيفا إيقاف النيجيري آموس آدامو والتاهيتي تيماري، عضوي اللجنة، وتغريمهما وحرمانهما من المشاركة في عملية التصويت بعد ما كشفته صحيفة ''صنداي تايمز'' البريطانية في أكتوبر الماضي عن عرض كل من آداموس وتيماري صوتيهما للبيع لصالح أحد الملفات مقابل الحصول على مبالغ مالية بدعوى استغلالها في إقامة منشآت ومرافق رياضية في بلديهما. وأسفرت الجولة الأولى من التصويت عن إقصاء الملف الأسترالي الذي كان أحد أبرز المرشحين لاستضافة مونديال ,2022 وتبعه الملف الكوري الجنوبي في الجولة الثانية من التصويت، ثم الملف الياباني من الجولة الثالثة للتصويت ليشتعل الصراع بين قطر والولاياتالمتحدة على حق الاستضافة بوصولهما للجولة الرابعة والأخيرة. ولم يأت فوز دولة قطر باستضافة مونديال 2022، من فراغ، خاصة وأنها تعهدت بصرف حوالي 54 مليار دولار إذا ما حصلت على شرف تنظيم كأس العالم .2022 وقال الشيخ محمد بن حمد نجل أمير قطر، مبديا فخره بإيمان الفيفا بقدرة قطر على استضافة الحدث''أشكركم، أشكر الفيفا على إيمانها بالتغيير، نعدكم بأن نكون على مستوى الحدث وأن نقدم حدثا يفخر به العالم''، مضيفا ''عرضنا على الفيفا فرصة تاريخية لتوسيع حدود كأس العالم. وهو ما يعد مغامرة رائعة''، وتابع يقول ''سنصرف 50 مليار دولار لتحسين وسائل النقل، وأربعة مليارات على إنشاء ملاعب وتطويرها والتي ستكون مكيفة الهواء لراحة اللاعبين والجماهير''. ''سوسبانس'' كبير خلال عملية التصويت روسيا حسمت الأوراق في الدور الثاني وقطر تفوز على أمريكا في الدور الرابع شهدت عملية تصويت أعضاء المكتب التنفيذي ال22 للاتحادية الدولية لكرة القدم، أمس، بزوريخ، لاختيار البلدين المنظّمين لدورتي 2018 و2022، ''سوسبانس'' كبير، ميّزه الصراع القطري الأمريكي على احتضان دورة 2022، بعدما حسمت روسيا أوراق دورة 2018 في الدور الثاني. رغم أن ''الفيفا'' أعلنت قبل عملية التصويت بأنها لن تكشف عن تفاصيل عملية التصويت، إلاّ أنها تراجعت في آخر لحظة، وقدّمت، من خلال بيان لها، طريقة الفصل بين البلدان المترشّحة لاحتضان الحدثين الكرويين. وتنص القوانين، خلال عملية التصويت، أن ينال أي بلد الأغلبية الساحقة من الأصوات، بمعنى 12 صوتا من أصل 22 صوتا، وفي حال تساوي بلدين (11 صوتا لكل بلد)، فإن خيار رئيس الفيفا سيكون الفاصل. وبشأن دورة 2018 التي ترشّح لاحتضانها كل من إنجلتراوروسيا، إلى جانب هولندا وبلجيكا مناصفة وإسبانيا والبرتغال مناصفة، فقد عرف الدور الأول نيل إنجلترا صوتين وهولندا وبلجيكا أربعة أصوات وإسبانيا والبرتغال سبعة أصوات وروسيا تسعة أصوات، وتم إقصاء إنجلترا لاحتلالها المركز الأخير، قبل الاحتكام إلى دور ثان. وتمكّنت روسيا، خلال هذا الدور، من تحقيق الأغلبية الساحة،حيث نالت 13 صوتا مقابل سبعة أصوات لإسبانيا والبرتغال وصوتين لهولندا وبلجيكا. أما التنافس على تنظيم دورة ,2022 فقد احتدم بين البلدان المتنافسة، وتم الكشف عن هوية البلد المنظّم بعد الدور الرابع، بوجود قطر والولاياتالمتحدةالأمريكية وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية. ونالت قطر في الدور الأول 11 صوتا وكان يكفيها صوت واحد لحسم الأمور، في حين نالت أستراليا صوتا واحدا واليابان ثلاثة أصوات وكوريا الجنوبية أربعة أصوات، ما جعل أستراليا تخرج من السباق. وفي الدور الثاني نالت قطر 10 أصوات مقابل خمسة أصوات لأمريكا وكوريا الجنوبية وصوتين لليابان التي أقصيت من هذا الدور، في الوقت الذي نالت قطر في الدور الثالث 11 صوتا وكان يكفيها مرة أخرى صوت واحد لكسب الأغلبية الساحقة، في الوقت الذي نالت الولاياتالمتحدةالأمريكية ستة أصوات وكوريا الجنوبية خمسة أصوات، ليفسح المجال في الدور الرابع إلى صراع أمريكي قطري، فنالت قطر 14 صوتا مقابل 8 أصوات لأمريكا. محمد روراوة ل''الخبر'' قطر ستبهر العالم بإمكانياتها قال محمد روراوة، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، في تصريح ل''الخبر'' بأن فوز قطر يعتبر مفخرة للعرب ككل والشرق الأوسط وقارة أسيا على وجه الخصوص. مهنئا في هذا الشأن الشيخ بن حمد آل ثاني رئيس اتحاد كرة القدم لدولة قطر على هذا التشريف باحتضان الدوحة لأكبر منافسة عالمية. وأضاف روراوة في ذات التصريح بأنه واثق من أن قطر ستكون في الموعد وستبهر العالم بالإمكانيات التي ستوظفها في المونديال بعد 12 سنة من اليوم. واعتبر رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم فوز قطر على حساب بلدان كبيرة مثل اليابان وكوريا الجنوبية والولاياتالمتحدةالأمريكية دليلا على ثقل ملف قطر التي فازت بهذا التشريف بجدارة واستحقاق. الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر أعد ببطولة ستشرّف كل العرب قال الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر، في تصريح للجزيرة الرياضية إنه يعد ببطولة تشرف كل العرب. وذلك عقب إعلان فوز بلاده بتنظيم مونديال.2022 وقال الأمير: ''كانت لحظة صعبة بالنسبة للجميع، خصوصاً بالنسبة لنا، فنحن نعرف أن الفريق الذي أرشف على الملف قام بمجهود جبار''. وأضاف''حتى لو كنا خسرنا الاستضافة كنا سنحاول مرة وأخرى حتى نفوز بها''. وختم أمير قطر قائلاً: ''أعرف أن النظرة لقطر كدولة صغيرة تجعل الناس يعتقدون أن كل شيء بعيد عنها، ولكنني أجزم أننا نستطيع تحقيق كل شيء''. الشيخة موزة حرم أمير دولة قطر ''الحمد لله أنه لم يخيب رجاءنا'' عبرت الشيخة موزة بنت ناصر المسند، حرم أمير دولة قطر، عن سعادتها بفوز قطر باستضافة أكبر محفل كروي عالمي؛ حيث قالت في تصرح لقناة الجزيرة الرياضية: ''موضوع استضافة كأس العالم يهمّنا جميعا سواء الرجال أو النساء أو الأطفال، وكلّنا فرحنا بما تحقق''. وأشادت الشيخة موزة بالمجهودات التي بذلها المسؤولون عن ملف التنظيم القطري قائلة: ''هؤلاء الشباب منحوا كل شيء بجد وبصدق'' وأضافت: ''الحمد لله أنه لم يخيب رجاءنا''. مدرب المنتخب الوطني يصرّح فخر للعالم العربي والإسلامي أكد مدرب المنتخب الوطني، عبد الحق بن شيخة، أن اختيار قطر لتنظيم نهائيات كأس العالم 2022 هو فخر للبلدان العربية والإسلامية. وقال بن شيخة في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية'' أنا متأكد بأن هذا البلد قادر على استضافة هذا الحدث العالمي في أحسن الظروف، بالنظر إلى القدرات التي يمتلكها''. وأضاف بن شيخة الذي سبق له العمل في قطر من خلال تدريبه لنادي أم صلال القطري، ''سبق لقطر أن برهنت على قدراتها في التنظيم عند استضافتها لمنافسات دولية من المستوى العالي''، و تابع المدرب الوطني يقول ''من خلال إقامتي وعملي في هذا البلد، أستطيع التأكيد بأن حسن استقبال الشعب القطري وكفاءة أبنائه، سيجعل من مونديال 2022 نجاحا كبيرا ''. ما تجنيه قطر من استضافة مونديال 2202 يرتقب أن تقوم الدوحة في إطار تجهيزها لاستضافة المونديال من وتيرة تحقيق المشاريع التنموية في البلاد، من خلال ضخ مليارات الدولارات للاستثمار في البنية التحتية، سواء في مشروعات الجسور والطرق السريعة وخدمات الصرف الصحي، أو في مشاريع التعمير والخدمات المصاحبة، وذلك تحقيقا لرؤية قطر التنموية. وأبرز المشاريع التنموية التي ستعجل الدوحة بإنجازها هو مطارها الدولي الجديد المخطط له أن يتسع لاستقبال 50 مليون مسافر سنويا ما يضعه في مقدمة المطارات بالمنطقة. كما ستعمل قطر على بناء شبكة مترو فريدة من نوعها في العالم تربط بين مختلف مناطق البلاد، وستضاعف كذلك قدرات الإيواء في الفنادق من خلال بناء مشاريع جديدة، ناهيك عن تحديث الموانئ والإسراع في إنجاز جسر قطر البحرين. وحسب الطرح القطري لاستضافة المونديال، تنوي الحكومة تخصيص 4 مليارات دولار لبناء ملاعب على أعلى المستويات؛ حيث سيجري تفكيك المقاعد في المدرجات بعد المونديال وتوزيعها على 22 ملعبا في الدول النامية. وهو ما يمثل إرثا مهما دون أعباء مادية إضافية. ومن شأن النجاح في استضافة الحدث أن يمثل إضافة كبيرة للشركات المحلية ودخولها في مصاف العالمية من خلال دخولها التحدي لإنجاز المشاريع الكبرى المنتظرة. وهو ما سيعمل على تأهيل الإطارات والكفاءات البشرية القطرية. ومن المتوقع أن يحقق الاقتصاد القطري معدلات مرتفعة خلال السنوات المقبلة تقدر بمعدلات نمو، يتراوح متوسطها بين 16 إلى %18. أ.أيمن / الوكالات حفيظ دراجي (معلق قناة الجزيرة الرياضية) ''لم أتفاجأ بفوز قطر باستضافة مونديال 2202 رغم تأثيرات الغرب'' اعتبر المعلق الجزائري في قناة الجزيرة الرياضية القطرية، عبد الحفيظ دراجي، فوز قطر لاستضافة نهائيات كأس العالم 2022 بمثابة مفاجأة كبيرة جدا، بالنظر إلى حجم البلدان المرشحة لاحتضان هذا الموعد العالمي الكبير، على غرار الولاياتالمتحدةالأمريكية، اليابان، كوريا الجنوبية، أستراليا. ويرجع دراجي استغرابه للتصويت على دولة قطر لاستضافة كأس العالم 2022 إلى محاولة التأثير على الملف القطري، رغم حجمه الكبير. وذلك من قبل الإعلام الغربي من خلال الحديث عن صعوبة الطقس والإشكال الجغرافي لأن مساحة قطر صغيرة جدا، إضافة إلى التأثيرات السياسية التي لم تكن في صالح قطر.'' لكن بالنظر إلى حجم ملف هذا البلد، فإن الفوز بشرف تنظيم مونديال 2022، كان مستحقا إلى أبعد الحدود، من خلال الإمكانيات المتوفرة في قطر، وأبهرتني منذ التحاقي بهذا البلد الطموح، الذي عرف كيف يتعامل مع العولمة، والمال والتكنولوجيا، من أجل تبوؤ مكانة مرموقة في المجال الرياضي على الصعيد العالمي''، على حد قول دراجي، الذي أوضح أن هذا البلد عرف قفزة نوعية بهرت العالم بأسره، رغم صغر مساحته التي لا تفوق بعض ولايات الجزائر. وذلك لكون القطريين لا يعانون من عقدة أمام بقية بلدان العالم''. وأعرب دراجي عن تفاؤله واقتناعه بأن قطر ستبهر العالم عندما يحين موعد المونديال. الجزائريون يشاركون القطريين أفراحهم فرحة عارمة وجنونية عرفتها العاصمة القطرية الدوحة فور إعلان رئيس الاتحادية الدولية لكرة القدم السويسري، جوزيف بلاتر، فوز قطر بشرف استضافة مونديال 2022، من خلال الجموع الغفيرة المقدرة بآلاف القطريين والجاليات العربية ومنها الجزائريون الذين رفعوا الراية الوطنية. واحتشدت في الدوحة منذ ساعات ما بعد الظهر للتجمع في ساحات رئيسية حددتها قطر لمتابعة التصويت، وتواصلت الاحتفالات إلى ساعات متأخرة من الليل؛ حيث زينت العاصمة الدوحة بالرايات ودوت شوارعها بالأهازيج ومنبهات السيارات التي ظلت تجوب الشوارع الرئيسية.