أجمع أمس المشاركون في الندوة الاقتصادية والاجتماعية للشباب التي افتتحت أمس ، بقصر الأمم نادي الصنوبر تحت شعار " لنبتكر مستقبلنا مع الشباب "، على إبراز " جدية" الحكومة وخطوتها الثابتة التي تخطوها للنهوض بقطاع الشباب الذي اعتبرته عنصرا أساسيا لدعم السياسية الاقتصادية للوطن وكذا حفظ مقومات الدولة الجزائرية. وتمحورت معظم تدخل الوزراء وممثلي الجمعيات حول إبراز الدور الذي يلعبه الشاب الجزائري عنصرا أساسيا في معادلة تنمية – اقتصاد السوق وذلك وفق منظار الخيار الاستراتيجي خيار ما بعد البترول ، كما أكد المتدخلون دعم قطاعاتهم لدعم الشباب على مختلف الأصعدة.
بن غبريط: "مسؤولياتنا دعم الشباب لتنمية حب الوطن"
من جهتها أبرزت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس أن الدولة الجزائرية تواصل بذل مجهودات أكبر في ترسيخ ثقافة الترابية لدى الشاب الجزائري من خلال توفير جميع الوسائل من خلال عنصر التربية الذي يرتكز حسب الوزيرة على 3 مقومات الأصناف ، المواطنة والبعد الجزائري وأوضحت بن غبريط خلال افتتاح أشغال الندوة الاقتصادية والاجتماعية للشباب بقصر الأمم بنادي الصنوبر تحت شعار " لنبتكر مستقبلنا مع الشباب "، الذي تنظمه وزارة الشباب، أن من مسؤوليات وزارة التربية دعم ما تقوم به المدرسة الجزائرية لتنمية حب الوطن لدى التلاميذ ، موضحة أن الرسالة متمثلة في تكون المواطن يكون مزودا فكريا حيل وطنه ، من خلال ترسيخ مبادئ أول نوفمبر. وذكرت الوزيرة خلال مداخلتها 3 مقومات أساسية تبنى عليها التربية في توجيه التلاميذ والطلاب ، حددتها في الأنصاف الذي يتجلى حسبها من خلال تكوين التلميذ ليكون عنصرا فعالا في المجتمع ، إضافة إلى عنصر المواطنة المتمثلة في تلقين الطالب للتربية الإسلامية التي تساهم بشكل مباشر في تطوير سلوكيات الفرد وكذا تعزيز التربية في المجتمع، فيما أكدت في الأخير أن الغاية من هذا كله هو تحضير التلميذ للاندماج في العالم الذي يحيط به وهذا المسعى يتطلب إنعاش الطالب.
ميباركي:"الحكومة لم تدخر أي جهد في تكوين الطالب وتأهيله للحياة المهنية"
من جهته تحدث وزير التعليم العالي والبحث العالمي محمد ، خلال مداخلته ميباركي مطولا حول تاريخ الجامعة الجزائرية التي واكبت التطور العلمي منذ الاستقلال ، مؤكدا وقوف الحكومة الجزائرية على دعم سياسة البحث العلمي والتطور التكنولوجي، ودعم القطاع بجميع الوسائل الممكنة لتكوين الشباب وتأهيلهم للحياة المهنية وأردف الوزير " إننا لازلنا نسعى إلى تحسين ظروف الطالب الجزائر خاصة في ما تعلق بالإقامة الجامعية التي لم تدخر الحكومة أي جهد في تزويدها بجميع المرافق الضرورية التي من شأنها أن تساعد الطالب الجزائر على كل الظروف المناسبة لممارسة نشاطه العلمي. وأضاف ميباركي أن الحكومة تولي عناية كبيرة في هذا الجانب من خلال توفير كل السبل من أجل توفير اليد للخرجين ، وهذه هي الصورة التي يشهدها القطاع التعليم العالي ،الذي لم يدخر هو الأخر أي تكوين الكفاءات واللجوء إليها ووضع الإستراتيجيات الممكنة من أجل تطويره البحث العلمي على جميع الأصعدة. الذي تنظمه وزارة الشباب التي وضعت محاور عدة للنقاش خلالها مع مختلف الوزراء و مصالح الحكومة و الفاعلين المعنيين بالإدماج الاقتصادي و الاجتماعي للشباب و مساعدتهم على كسب استقلاليتهم. قايد صالح: "الجيش يواصل تجنيد شباب قادرين على رفع التحدي مستقبلا" من جهته أكد قايد صالح نائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش ، خلال كلمة له قرأها عن بالنيابة الرائد مدير الخدمة الوطنية ، على المجهودات الكبيرة التي تبذلها مؤسسة الجيش الجزائري لفائدة الشباب من خلال مساهمته في أحداث قائمة اقتصادية واجتماعية ، متطرقا إلى المشاريع الكبرى التي أشرفت عليها مؤسسة الجيش بعد الاستقلال ومشاركتها في الوقت الحالي على أنجاز مشاريع مهمة لبعث وتوفير فرص متعددة للشباب ، كما ذكر قايد صالح دور مدرسة الخدمة الوطنية في محو مخلفات الاستعمار وتكوين وتجنيد الشباب وسعيها دائما على مواكبة التطور التكنولوجي، مشيرا إلى التسهيلات التي يستفيد منها الشاب الجزائري أثناء الخدمة الوطنية وكذا الامتيازات التي استفاد المجند خلال الإجراءات الأخيرة التي أعقبت إجراءات تقليص الخدمة الوطنية. كما عرفت الندوة تدخل مختلف الفاعلين الاجتماعيين والوزاريين، لتحليل الوضع الآني وكذا إعداد إستراتيجية محددة تمنح للشاب أكثر استقلالية لتوجيه مواهبه وطموحاته حسب الاحتياجات الموجودة وذلك من خلال تدخل جميع الجهات الفاعلة و متعددة التخصصات على المستويين المحلي والوطني في مجال تشجيع الاستثمار ورجال الأعمال وشركاء عالميين ومجموعات صناعية ومؤسسات اقتصادية وطنية وباحثين مختصين في قضايا مناخ الأعمال والتنمية الاقتصادية والمجتمع المدني.