أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين نور الدين بدوي اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة أن الجزائر تملك ثروة شبابية يتعين عليها تحضيرها وتزويدها بالمعرفة والتكوين لمواجهة تحديات العصر. وأضاف نورالدين بدوي في مداخلته خلال الندوة الاقتصادية والاجتماعية للشباب المنعقدة اليوم أنه فضلا عن الموارد المادية والمالية تمتلك الجزائر ثروة شبابية يتعين عليها تزويدها بالمعرفة والتكوين لمواجهة عصر العولمة ولجعل الجزائر رائدة على المستوى الإقليمي والدولي. وقال أن بلوغ الريادة على المستوى الإقليمي والدولي يتطلب من الجزائر الرفع من سقف طموحاتها بتكريس كافة الوسائل والاهتمام بالمورد البشري باعتباره الرأسمال الحقيقي لتحقيق التنمية. واعتبر بدوي أن الجزائر وإدراكا منها بضرورة التكفل بالمورد البشري قطعت أشواطا كبيرة في مجال التكوين المهني المتخصص مذكرا بالمناسبة بأهم الإجراءات التحفيزية التي بادر اليها القطاع من أجل تحسين نوعية التكوين وفق لاحتياجات سوق العمل لتقليص البطالة. و أشار بالمناسبة أن معاهد التكوين تستقبل سنويا مايقارب 60ألف متربص و أن الشراكة مع مختلف المتعاملين الاقتصاديين سمحت بتحسين نوعية التكوين تماشيا مع متطلباتهم من اليد العاملة. ومن جهته ثمن وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي في مداخلته المجهودات التي بذلتها الدولة من أجل ترقية الجامعة الجزائرية التي تخرج منها ما يقارب 2 مليون من الإطارات تمكنت بفضل كفاءتها تبوأ أعلى المناصب بالدولة. وذكر مباركي في ذات السياق بمختلف المراحل الإصلاحية التي مرت بها الجامعة الجزائرية مشيرا إلى أن الهدف المنتظر من الإصلاحات هو تكوين خريجي جامعات بالكم والنوع. وقال ان الجامعات الجزائرية تستقبل سنويا أكثر من ربع مليون طالب جديد مما يستدعي تظافر جهود من أجل توفير كافة الظروف البيداغوجية والاجتماعية للطلبة. أما وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط فقط نوهت في الكلمة التي ألقتها بالدور المحوري الذي تلعبه المدرسة في تربية النشء وتحضيره. واعتبرت في هذا الشأن أن التعليم لا يقتصر فقط على ايصال المعلومات بل الهدف يكمن أيضا في اكتساب الكفاءات التي تسمح للتلميذ بتنمية الفكر وتحضيره مواطن سوي له قابلية للاندماج في المجتمع وعالم الشغل باعتبار أن نوعية المورد البشري يمثل رهانا استراتيجيا لتحقيق تنمية مستدامة في البلاد.