انشراح الصدر هو سرور النفس، وذلك إذا تعلق بالقلب وبسعته، فينتقل منه إلى فرحة النفوس، وقد يراد به تأييد النفس بالقوة القدسية، والأنوار الإلهية، والطاعات، والعبادات، والفضائل. وفي هذا المعنى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: «قال الله تعالى: يا ابن آدم، تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى، وأسد فقرك، وإلا تفعل، ملأت صدرك شغلاً، ولم أسد فقرك» (رواه أحمد). قال أبي حاتم: إذا اشتملت على اليأس القلوب، وضاق لما به الصدر الرحيب، وأوطنت المكاره، واطمأنت، وأرست في مكانتها الخطوب، ولم تر لانكشاف الضر وجها، ولا أغنى بحيلته الأريب، أتاك على قنوط منك غوث يمن به اللطيف المستجيب، وكل الحادثات إذا تناهت فموصول بها الفرج القريب.