عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ”إنّ اللهَ تعالى يقول: يا بن آدم تفرَّغ لعبادتي أملأ صدرك غِنًى وأسدُّ فقرك، وإلاّ تفعل ملأتُ يديك شغلاً ولم أسُدّ فقرك” رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد. هذا الحديث العظيم يضع للعبد علاجًا عظيمًا للهموم والغموم الّتي يتعرَّض لها في حياته الدّنيا. وهذا العلاج هو الاشتغال بما خلق له وهو عبادة الله عزّ وجلّ والاهتمام بأمر الآخرة، فإنّ العبد إذا شغله همُّ الآخرة أزاح الله عن قلبه هموم الدّنيا وغمومها، وخفّف عنه أكدارها وأنكادها، فيصفو القلب ويتجرَّد من كلّ الأشغال والصّوارف.