أكدت أمس مصادر مسؤولة لل " الآن" أن المسؤول التنفيذي الأول عن ولاية وهران عبد الغاني زعلان ، أمر مصالحه بفتح تحقيق فوري فيما يخص صفقات النخيل التزييني ، عقب الوضعية التي ألت إليها أشجار النخيل التي تم جلبها من ولاية بسكرة،و تم غرسها بعدة مناطق، حيث لاحظ والي الولاية أن غالبية أشجار النخيل ذبلت و أصبحت تشكل تشويها بدلا من تزيين المحاور الدورانية و كذلك الطرق الولائية في مقدمتها الطريق الرابط بين السانيا و المطار الدولي احمد بن بلة الدولي ، حيث أمر الوالي زعلان بفتح تحقيق مع كل من القائمين على بلدية السانيا و مؤسسة وهران الخضراء ، خاصة أن قيمة جلب هته الأشجار التزينية كبير جدا حيث يتراوح سعر الشجرة الواحدة بين حدود 10 ملايين و خمسين مليون سنتيم ، كما سيشمل التحقيق الذي أمر به والي وهران كذلك حديقة سيدي أمحمد بأعالي وهران بالقرب من الجوالق عقب ذبول و تكسر غالبية أشجار النخيل ، التي بدلا من أن تزين المنطقة تحولت عقب نشاف أوراقها و أغصانها، لمظهر مشوه للغاية، و هو ما دفع بالجهات الوصية لمعرفة الأسباب الرئيسية وراء ذلك. و من المنتظر أن يشمل التحقيق الذي أعلن عنه والي وهران أمس الأول، كل من بلدية السانيا و كذلك مؤسسة وهران الخضراء و بعض البلديات التي قامت باقتناء هته الأشجار غالية و باهظة الثمن و من ضمنها بلدية مرسى الحجاج و بطيوة شرق وهران،و عبر الوالي زعلان عن غضبه و عدم رضاه عقب دورة قام بها شملت مدار أزيد من 11 كليو متر بين وسط مدينة السانيا والطريق الولائي المؤدي لمطار أحمد بن بلة الدولي،حيث أصبحت غالبية أشجار النخيل متكسرة و ذبلت بالرغم من أنه لم يمر على جلبها من ولاية بسكرة إثر صفقات مع أحد الخواص، سوى أشهر معدودة على غرسها، وهو الوضع الذي يؤكد مدى تساهل بعض المسئولين المحليين و تبديدهم للمال العام من خلال جلب أشجار لا تلائم بيئة و محيط مدينة وهران لها، و تم تضييع الملايير من أجل غرس أشجار نخيل تحولت اليوم لمجرد خشب لا غير، وهو الأمر الذي من المنتظر أن يسقط العديد من الرؤوس المتورطة في الفضيحة التي شدد زعلان على ضرورة التحقيق العاجل بخصوصها و موافاته بنتائج التحقيق عاجلا.