طالب سكان حي "240 مسكن" ببلدية دالي إبراهيم بالعاصمة، ديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء بضرورة التدخل العاجل، قصد إصلاح الأعطاب التي لحقت بشبكة الصرف الصحي، بالرغم من مرور وقت قصير على إعادة صيانتها، محملين إياه جميع المسؤولية. لم تجنب أشغال التصليح التي قام بها ديوان الترقية والتسيير العقاري لدار البيضاء، على مستوى شبكة الصرف الحي بحي " 240 مسكن" ببلدية دالي إبراهيم، في سنة 2011، المعاناة مع انتشار المياه القذرة والروائح الكريهة، وذلك بفعل تحطم هذه القناة مرة أخرى، مسببتا إزعاج السكان والمارة، الأمر الذي أثار استياء وتذمر السكان بشكل كبير من هذه الوضعية البيئية المزرية التي طبعة وما زالت تطبع حيهم، في ظل سياسة الصمت وتجاهل الجهات المعنية، حسب ما أكده بعض السكان، خلال حديثهم جراء الأخطار الصحية الناتجة عن هذه الوضعية التي يميزها سيلان المياه القذرة في وسط الحي، إلى جانب تعشش مختلف الجراثيم والحيوانات الضالة والحشرات السامة في أقبية العمارات، بالإضافة إلى انبعاث الروائح الكريهة التي تحبس الأنفاس. وحمل السكان مسؤولية التدهور الذي تعرفه قنوات الصرف الصحي والوضعية الحالية التي يعيشونها، للمقاولين التابعين لديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء، الذين قاموا خلال سنة 2011، بتصليح جميع الأعطاب التي عرفتها الشبكة في السنوات الماضية، حيث أشار بعض السكان، إلى أنه لو تم تصليح هذه الاعطاب بطريقة جيدة من طرف هؤلاء المقاولين، لما تحطمت اليوم، وعاد السكان يعيش نفس المعاناة السابقة. ومن جهة أخرى، اشتكى سكان الحي من الوضعية الكارثية التي تعرفها أسطح عمارات هذا الحي، والتي تشهد منذ فترة طويلة من الزمن وضعا مزريا، بسبب حالة الاهتراء التي طالتها، الأمر الذي من شأنه أن يحول مساكنهم بمجد تهاطل كميات قليلة من الأمطار إلى برك ومستنقعات، جراء تسرب كميات معتبرة منها عبر أسطح عماراتهم. هذا وقد أكد السكان، أنهم قاموا بإيداع العديد من الشكاوى لدى السلطات المحلية والجهات المعنية، طالبها فيها بضرورة التدخل العاجل لإعادة تهيئة حيهم، غير أن هذه الشكاوى لم تلقى آذان صاغية إلى غاية كتابة هذه السطور.