انعدام الإنارة العمومية يزيد من نشاط المنحرفين بحي خرازة عبر سكان حي خرازة التابع إداريا لبلدية وادي العنب بولاية عنابة، عن استيائهم الشديد إزاء الوضعية الكارثية التي يتخبط فيها حيهم، جراء الظلام الدامس الذي يخيّم على معظم أزقة وشوارع الحي، في ظل عدم استفادة الحي من مشاريع التغطية بالإنارة العمومية بشكل كامل. هذا الوضع ساهم ، حسبهم ، في انتشار المنحرفين و جماعات الأشرار ،مغتنمين الفرصة لارتكاب الجرائم والاعتداءات على أشخاص وممتلكات تحت طائلة التهديدات بأسلحة بيضاء وقضبان حديدية. سكان خرازة اعتبروا قضية الإنارة العمومية في صدارة المطالب التي ما فتئوا يطرحونها على طاولة سلطات ولاية عنابة، لأن الحي يعاني من جملة من المشاكل العويصة والمتشعبة، منها على وجه الخصوص تدهور وضعية الطرقات الداخلية، إضافة إلى قضية انسداد قنوات الصرف الصحي وكذا غياب النظافة وانتشار القمامات والمزابل. هذا وبالنظر إلى المشاكل المتعددة التي تطبع يوميات سكان خرازة، فإن ممثليهم اعتبروا ربط الحي بشبكة الإنارة العمومية من الأولويات الراهنة، لأن ظاهرة الاعتداءات التي تستهدف السكان تجاوزت الخطوط الحمراء، والأمر مرشح للتفاقم أكثر فضلا عن مطلب استفادة التجمع السكني من برنامج استعجالي لتهيئة الطرقات والأرصفة، مادام الحي يصبح شبه معزول بمجرد تساقط كميات من الأمطار، لأن البرك المائية وأكوام الأوحال تشل حركة السير عبر الأزقة الداخلية للحي. ح.دريدح التيفوئيد يهدد سكان عمارات حي 450 مسكن بالبوني يشكل تسرب المياه القذرة من قنوات الصرف الصحي بأقبية عمارات حي 450 مسكن ببلدية البوني في ولاية عنابة، هاجساً كبيراً لدى السكان لما تسببه من مخاطر صحية، حيث بات الوضع لا يطاق في ظل انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة وكذا القوارض كالجرذان، فبالرغم من الانخفاض المحسوس لدرجة الحرارة ،إلا أن ذلك لم يمنع من انتشار البعوض والحشرات المؤذية كالناموس، بالعديد من أقبية العمارات الواقعة على مستوى الحي المذكور. وأكد السكان، بأن استمرار الأوضاع على ما هي عليه حاليا قد يؤدي إلى كارثة صحية في حالة اختلاط مياه الصرف الصحي بالماء الشروب ،الأمر الذي يزيد من مخاطر الأمراض المتنقلة عن طريق المياه وفي مقدمتها مرض التيفوئيد. وفي لقاء للنصر بممثلي سكان الحي، أكدوا بأن المياه القذرة ليست وليدة الأيام الأخيرة، بل مرت عليها أسابيع طويلة دون أن تجد لها الجهات الوصية حلا، رغم سيل الشكاوي التي وجهت للسلطات المحلية، هذا وقد حملت شكوى المواطنين جملة من المطالب تتلخص في إيجاد حل نهائي لمشكلة مياه الصرف الصحي. من جهتها مصالح مديرية البيئة والمحيط لبلدية البوني ،قامت بإعداد تقرير مفصل على الوضعية المزرية التي يعيش فيها السكان ،في انتظار رفعه إلى ديوان الترقية والتسيير العقاري، من أجل تطهير تلك الأقبية وتصليح قنوات الصرف الصحي، وتخليص الحي من هذا الهاجس الذي نغص حياتهم وأصبح كابوسا يهدد صحة أبنائهم في أي لحظة حسب تعبيرهم.