ناشد سكان قرية "الحمادية" التابعة لبلدية المعمورة الواقعة جنوب البويرة، التدخل العاجل للسلطات المحلية لتخصيص مشاريع تنموية من شأنها إنهاء وضعيتهم المعيشية المزرية التي يعيشونها منذ سنوات طويلة بقريتهم، هذه الأخيرة التي تفتقر لعدة ضروريات كالغاز الطبيعي، الماء الشروب، الصرف الصحي، وغيرها من المرافق التي حرموا منها جراء سياسة التهميش والعزلة المفروضة عليهم، حيث عبر سكان القرية عن استياءهم الشديد إزاء المشاكل التي يتخبطون فيها منذ سنوات طويلة دفعت بهم إلى اللجوء إلى طرق بدائية لإيجاد حل لها، ما أنهك كاهلهم وحول حياتهم إلى جحيم لا يطاق. وتحدث سكان القرية عن معاناتهم وجملة النقائص التي لا تزال تخيم على قريتهم منذ سنوات طويلة، ويأتي في مقدمتها مشكل الغاز الطبيعي الغائب عن سكناتهم، ما جعلهم يواجهون رحلة البحث عن قارورات غاز التي كثيرا ما أرقت حياتهم وجعلتهم يكابدون يوميا معاناة حقيقية، خاصة في فصل الشتاء أين تزداد حدة معاناتهم أمام البرودة الشديدة التي تعرفها هذه القرية المعروفة بتضاريسها الوعرة وقساوة شتاءها ناهيك عن الصعوبات التي يجدونها للحصول على قارورة غاز التي يرتفع الطلب عليها و ترتفع بالمقابل أسعارها، ويصبح الظفر بها مستعصيا، إلى جانب ذلك يواجه السكان مشكل المياه الشروب الذي يتصدر قائمة مشاكلهم كلما حل فصل صيف، أين يجدون أنفسهم مجبرين على البحث عن هذه المادة الحيوية بالينابيع المتواجدة بالقرية والقرى المجاورة التي تبعدهم بعدة كيلومترات يقطعها هؤلاء حاملين الدلاء لتوصيل المياه إلى مساكنهم وكثيرا ما يستعينون بالأحمرة لحملها، كما طرح السكان عدة مشاكل أخرى صنع غيابها معاناة حقيقية يكابدونها يوميا، فأصبح العيش مرا على حد تعبيرهم، كانعدام شبكة الصرف الصحي ولجوئهم للربط العشوائي عن طريق تشكيل مطمورات أو حفر لصرف المياه القذرة التي سرعان ما تنتفض لتشكل سواقي وتتحول إلى صدر للروائح الكريهة ومرتعا للحشرات الضارة ما أصبح يهدد صحتهم خوفا من الأمراض المتنقلة، إضافة إلى نقص الإنارة العمومية وصعوبة التنقل ليلا، ناهيك عن غياب المرافق الرياضية والترفيهية ما جعل الشباب يهجرونها نهارا متجهين إلى البلديات المجاورة لقضاء أوقات فراغهم، وهروبا من الروتين القاتل في ظل شبح البطالة، هذه المشاكل وأخرى رفعها سكان القرية على أمل الحصول على التفاتة جادة لحلها.