يعد مشكل ندرة المياه الصالحة للشرب على مدار أيام السنة الشغل الشاغل لسكان قرية الحمادية ببلدية المعمورة الواقعة أقصى جنوب البويرة وهو ما أجبرهم على البحث عن هذه المادة الحيوية عبر مختلف الينابيع والآبار المتواجدة بالمناطق المجاورة، وهي الأزمة التي تزداد بسبب ارتفاع درجة الحرارة وتزايد الطلب على هذه المادة خلال أيام الصيف من كل سنة مما يعلو بمطلب ضرورة إنهاء مشكل التزود بالمياه بهذه المنطقة من خلال برنامج جاد لربط القرية بشبكة المياه على غرار العديد من القرى والمناطق المجاورة. كما يشكو سكان الحمادية بالمعمورة من مشكل الغاز الطبيعي بمنطقة تحسب على المناطق المتاخمة لجبال ديرة والذي زادت معاناتهم خلال السنوات الأخيرة في ظل الانتشار الرهيب لطرق التوزيع الملتوية لقارورة غاز البوتان سعيا لتحقيق أكبر ربح ممكن خلال أيام التساقط ووقوع سكان المناطق الريفية بين فكي السماسرة الانتهازيين، وهي المعاناة التي تتطلب تدخل الجهات المسؤولة التي ناشدوها ربط قريتهم بشبكة الغاز الطبيعي في أقرب وقت ممكن، واشتكى سكان قرية الحمادية النائية افتقار القرية للربط بقنوات الصرف الصحي الذي دفع بالسكان الى اللجوء للردم العشوائي لمياه الصرف الصحي وما ينجر عن ذلك من روائح كريهة وانتشار للحشرات الضارة خاصة خلال أيام الصيف بالإضافة الى تهديد المحيط البيئي ومشاكل أخرى طالب سكان القرية تدخل الجهات المسؤولة لإيجاد حلول لها في أقرب وقت ممكن. من جهتها تنتظر أزيد من 250 عائلة تقطن بقرية أولاد محمد بن علي ببلدية وادي البردي الواقعة على بعد 11 كلم جنوب عاصمة الولاية ربط سكناتهم بشبكة الغاز الطبيعي لإنهاء معاناتهم التي طالت وقساوة شتاء المنطقة بعد ربط البلدية مركز منذ عدة سنوات، وهو ما دفع بسكان القرية الى المطالبة بضمهم الى قائمة المناطق المعنية بمشاريع الربط التوسيعية بالشبكة بعد أن مسّت عملية الربط ما نسبته 70 بالمائة، واشتكى قاطنو قرية أولاد محمد بن علي بواد البردي معاناتهم والتنقل الى البلدية مركز لاقتناء قارورة غاز البوتان مجبرين على كراء سيارات الكلوندستان التي كوت جيوبهم في الوقت الذي قد يجبر العديد خاصة خلال أيام التساقط على قطع مسافة تزيد عن 6 كيلومترات مشيا على الأقدام لجلب قارورة غاز البوتان إن وجدت، إلى جانب ذلك يواجه سكان القرية النائية عدة نقائص أخرى نغصت عيشتهم أبرزها غياب شبكة الصرف الصحي واعتمادهم على الربط العشوائي لصرف المياه القذرة التي تهدد صحتهم وسلامتهم، إضافة إلى مشكل نقص التزود بالمياه الشروب خاصة في فصل الصيف أين تزداد الحاجة إلى هذه المادة الحيوية التي أجبرت سكان القرية على الاستنجاد بصهاريج المياه لحل الأزمة.