استأنف مجلس قضاء العاصمة محاكمة المتورطين في قضية الفساد الذي طال مشروع الطريق السيار شرق-غرب والذي كلف ميزانية الدولة 4،5 مليار دولار، والمتابع فيه 23 متهما من بينهم 07 مؤسسات أجنبية ومتهمين فارين متابعين بجناية قيادة جماعة أشرار، تبييض الأموال واستغلال النفوذ والرشوة. وكان ذلك بعد تأسيس محاميان تلقائيان للمتهم شاني مجدوب رجل الأعمال صاحب شركة " اوريفلام" الذي انسحب دفاعه الأسبوع الماضي قبل تأجيل القضية بما فيهم المحامي الفرنسي " وليام بوردون " والمحامي اللوكسمبورغي اللذان تغيبا عن جلسة المحاكمة أمس في انتظار حضورهما لإعلان تأسسهما من جديد رفقة المتهمان الآخران "محند بلعريف "و "أمين سيدهم. وشرع صباح أمس كاتب الضبط في تلاوة قرار الإحالة عقب تشكيل هيئة محكمة الجنايات برئاسة القاضي هلالي الطيب الذي امر بضم الدفوعات الشكلية التي تقدم بها هيئة دفاع المتهم الرئيسي خلال الجلسة الماضية للموضوع خاصة وأنهم تطرقوا إليها بكل تفاصيلها. وحسب ما ورد في قرار الإحالة فإن كشف خيوط القضية كان بتاريخ 06 أكتوبر 2009 عندما حررت مصالح الضبطية القضائية لدائرة الاستعلام والأمن التابعة لوزارة الدفاع الوطني محضرا جاء فيه أن المدعو "ش. م" تربطه علاقة مشبوهة بالمجمع الصيني "سيتيك" المكلف بإنجاز مشروع الطريق السيار وأنه مكن هذه الشركة بطرق غير قانونية من الاستفادة من تسهيلات إدارية بعدما قدم نفسه لمسؤوليها انه موظف بالمؤسسة العسكرية، مستغلا علاقاته بإطارات بوزارة الأشغال العمومية، وكان ذلك مقابل الحصول على مزايا غير مستحقة لتنطلق بذلك على اثر ذلك التحقيقات التي ازالت الستار عن عدة خروقات وتجاوزات في مشاريع استراتيجية بعدة قطاعات على راسها وزارة الدفاع الوطني، النقل، الموارد المائية، الصيد البحري حيث تبين الشركات الاجنبية التي فازت بصفقات انجاز مشاريع الترامواي، تسيير قطار الجزائر، انجاز سد تابلاط، مشروع الهضاب، شرق غرب لتحويل السدود، اعادة تهيئة المستشفى العسكري عين النعجة، وصفقة اقتناء الات ناسخة لوزارة الدفاع الوطني استعانت بنجل شقيق الصديق المقرب لوزير الاشغال العمومية عمار غول الذي كان يحوز على بطاقة مهنية بالمجلس الشعبي الوطني مكنه منها عمه عن طريق إطار بالأمن العسكري هل هي محاولة لإغراق غول؟ وحيث ذكر معظم المتهمين خلال التحقيق المسؤول عن القطاع آنذاك الوزير عمار غول وأصروا على علمه بالعمولات التي تلقوها من طرف المجمع الصيني. هذا الملف الذي كشف تورط رجل اعمال صاحب شركة مواد التجميل للعلامة "اوريفلام" المدعو "ش. م" الى جانب الامين العام للوزارة "ب. م" و "خ. م" مدير المشاريع الجديدة فضح ملايين الدولارات التي تم ايداعها ببنوك بسنغافورة والنمسا في اطار تبييض اموال الرشاوي المقدرة ب112 مليون دولار التي تلقوها مقابل تذليل الصعوبات التي لاقت المجمعين الصيني والياباني في انجاز مشروع القرن الذي كلف ميزانية الدولة 4,5 مليار دولار وحسب ما ورد في محاضر مصالح الضبطية القضائية لدائرة الاستعلام والأمن التابعة لوزارة الدفاع الوطني المحرّر بتاريخ 6/10/2009 في أطار التحقيقات في فضيحة الطريق السيار شرق غرب أن المدعو " شاني مجدوب " بصفته المتهم الرئيسي كان يزعم العمل لصالح المخابرات الجزائرية في الخارج للتأثير على متعاملين اقتصاديين جزائريين وأجانب واتّضح من التحرّيات أن المعني تربطه علاقة مشبوهة بالمجمع الصيني CITIC CRCC المكلّف بإنجاز مشروع الطريق السيار شرق غرب وتوسّط لهم بوزارة الأشغال العمومية ، كونه كان على علاقة بمسؤولين من الوزارة ،كما استفاد المعني حسب المعلومات التي وردت إلى مصالح الأمن من مزايا غير مستحقة من الشركة الصينية مقابل استفادتها من تسهيلات ادارية بطريقة غير قانونية .