أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" رفضها لأي تعديلات وزارية على الحكومة الفلسطينية "بدون توافق"ّ، وقالت الحركة في بيان مقتضب على لسان الناطق باسمها سامى أبو زهري أمس إن "أى تعديلات وزارية منفردة من حركة فتح ستنزع الشرعية عن هذه الحكومة وستحولها إلى حكومة حزبية"، وتشكلت حكومة التوافق في مطلع جوان الماضى بموجب "اتفاق الشاطىء" للمصالحة بين حركتى فتح وحماس، لكنها لم تمارس مهامها في قطاع غزة حتى الآن متهمة حماس بتشكيل "حكومة ظل" تدير شئون القطاع وهو ما تنفيه الحركة، من جهة أخرى تصادق الحكومة الإسرائيلية هذا الأسبوع على بناء 1531 وحدة استيطانية جديدة في القدس، كان قد تم تجميدها قبل عدة سنوات بسبب الانتقادات الأميركية، وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية إن المستوى السياسي -الذي لم تحدده- أصدر تعليماته بالمصادقة على المخطط الاستيطاني الذي يقضي ببناء 1531 وحدة سكنية في حي رامات شلومو في القدس، وذكرت القناة أن "التعليمات رفعت إلى اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في القدس (تتبع وزارة الداخلية الإسرائيلية) بإقرار بناء 1531 وحدة استيطانية بمستوطنة رامات شلومو شمالي القدس" وأوضحت القناة أن المخطط سيكون جاهزا للتنفيذ بشكل سريع، ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة الإسرائيلية حول ما ذكرته القناة، وكانت إسرائيل قد أعلنت للمرة الأولى عن هذا المشروع في مارس 2010 أثناء زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المنطقة، ولكنها عدلت عن تنفيذه بعد احتجاجات أميركية شديدة، وأعادت إسرائيل طرح المشروع مجددا في ديسمبر 2012، بعد تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح منح فلسطين مكانة دولة مراقب غير عضو في المنظمة الدولية، ويمثل موضوع الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربيةوالقدس الشرقية عقبة في طريق مفاوضات السلام التي توقفت بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي أواخر أفريل من العام الماضي، بعد استئناف دام تسعة أشهر برعاية أميركية.