أدان جو بايدن نائب الرئيس الأميركي خطط إسرائيل بناء 1600 وحدة سكنية استيطانية جديدة في مستوطنة رامات شلومو شمالي القدسالمحتلة. من جانبه طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجامعة العربية باتخاذ خطوات عاجلة ردا على الاستفزاز الإسرائيلي. واعتبر بايدن في بيان صدر مساء الثلاثاء في القدس أن مضمون وتوقيت الإعلان الإسرائيلي من شأنه أن يقوض الثقة المطلوبة في المرحلة الحالية، كما أن الخطوة تتعارض مع ما وصفها بالمباحثات البناءة التي أجراها في إسرائيل. وشدد على ضرورة بناء مناخ لدعم المفاوضات وليس تعقيدها، معترفا بأن القدس قضية في غاية الأهمية للإسرائيليين والفلسطينيين، وأيضا بالنسبة لليهود والمسلمين والمسيحيين. وأكد بايدن ما قاله المبعوث الأميركي الخاص للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل، مع إعلان إطلاق المحادثات غير المباشرة بضرورة تشجيع الأطراف المعنية على الامتناع عن إصدار أي بيانات أو اتخاذ أي إجراءات قد تشعل فتيل التوتر أو تضر بنتيجة هذه المحادثات. وردا على موافقة الحكومة الإسرائيلية على بناء 1600 وحدة سكنية في مستوطنة شمال القدس، طالب عباس الجامعة العربية باتخاذ خطوات سياسية عاجلة على ضوء التصعيد الإسرائيلي المقصود والاستفزاز الواضح الذي تلا قرار لجنة المتابعة العربية والقيادة الفلسطينية الموافقة على محادثات فلسطينية إسرائيلية لمدة أربعة أشهر. وذكرت الرئاسة الفلسطينية في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن عباس أجرى اتصالا مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، طالبه فيه بإجراء اتصالاته مع أعضاء لجنة المتابعة العربية لاتخاذ الخطوات التي تتناسب مع خطورة العمل الإسرائيلي الذي يتحدى الإرادة الدولية. وكانت وزارة الداخلية الإسرائيلية قد أعلنت الثلاثاء خطة لبناء وحدات في مستوطنة رامات شلومو شمال القدسالشرقية. ويقضي المخطط الإستيطاني الجديد ببناء 1600 وحدة سكنية بمنطقة تبلغ مساحتها 580 دونماً، وسيكون متوسط مساحة كل وحدة سكنية 120 مترا مربعا. يشار إلى أن وزير البيئة جلعاد إردان أعلن الاثنين بناء 112 وحدة سكنية في مستوطنة بالضفة قرب بيت لحم جنوبالقدس. كما عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس عن إدانته لقرار إسرائيل بناء 1600 مسكن للمستوطنين في القدسالشرقية، معتبراً كل أنشطة الاستيطان غير شرعية كما جاء في بيان صادر عن مكتبه. وجاء في بيان الأممالمتحدة أنّ بان كي مون يكرر التأكيد على أن المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي، وأنّ أنشطة الاستيطان تخالف التزامات إسرائيل بموجب خارطة الطريق وتنسف أي تحركات نحو عملية سلام قابلة للاستمرار.