نفذ أمس العشرات من أعوان الغابات المنضوون تحت الفرع النقابي لعمال الغابات، تهديدهم وشنوا حركة احتجاجية أعلنوا خلالها إضرابهم عن العمل، حيث اعتصموا أمام مقر محافظة الغابات، تعبيرا منهم عن رفضهم للظروف المزرية، مطالبين بإيفاد لجنة تحقيق من طرف وزير الفلاحة للوقوف على الخروقات والتجاوزات الحاصلة في تسير القطاع. وكشف المحتجون، أن سبب لجوئهم إلى الاحتجاج يتعلق أساسا بسوء التسيير والتعسف واستعمال السلطة في تصفية حسابات شخصية مع رؤساء المقاطعات والأقاليم، وغلق باب الحوار مع الشريك الاجتماعي من طرف المديرة الولائية منذ تنصيبها، الأمر الذي أدى إلى انسداد كبير على مستوى المقاطعات، إضافة إلى انتقامها من بعض الإطارات التي تطالب بحقوقها وترفض الإهانة والسب والشتم واستعمال الضغط. من جهة أخرى أكد المحتجون أن العديد من البرامج القطاعية وخاصة برنامج التنمية الريفية لا تزال متوقفة فيما تم إعطاء الأولوية لأشغال تافهة، إضافة إلى التحويلات العشوائية للإطارات والعمال دور إصدار قرارات التحويل ودون إعلام رؤساء المقاطعات، إضافة إلى إصدار قرارات ارتجالية للفرق المتنقلة وعدم القيام بدورات للمراقبة على مستوى الكتل الغابية وتوقيفها طوال اليوم على مستوى أبراج المراقبة، الأمر الذي شجع انتشار سرقة الخشب في غابات الولاية ونهب العقار، إضافة إلى الضغط على كل الأعوان والمسؤولين مما خلق نوعا من الخوف من تحمل المسؤولية والتوتر وقتل روح المبادرة وعدم تزويد المقاطعات والمصالح بلوازم المكاتب مما أدى إلى تعطل الكثير من الملفات والمصالح ناهيك عن عدم تزويد المقاطعات بالبنزين.