يظل سكان قريتي "الخلايفية" و"القدادرة" التابعتين إداريا لبلدية تلموني بولاية سيدي بلعباس، يرضخون كرها لكل أنواع التخلف، إذ يعيشون حياة اجتماعية بائسة في ظل معضلات العزلة ونقص الماء الشروب وانعدام الغاز، وقنوات الصرف الصحي، بالإضافة إلى المتاعب الاجتماعية الناجمة عن اهتراء الطريق الذي يربطهم بالبلدية، حيث يصعب المرور عبره خاصة في الأيام الممطرة، وفي هذا السياق كشف بعض قاطني المنطقة أن السكان قد سبق لهم في العديد من المرات الاتصال برئيس البلدية من أجل إيجاد حل لهذا المشكل، إلا أن المجلس الشعبي الحالي لحد الآن لم يحرك ساكنا، ما يزيد من متاعب المتنقلين إلى بلدية تلموني لقضاء حوائجهم، وكذا للدراسة بالنسبة لتلاميذ التعليم المتوسط والثانوي، على أن يتم تسجيله ضمن برامج البلدية قصد تعبيده وتهيئته بشكل نهائي، معاناتهم أيضا بنقص المياه الصالحة للشرب، حيث صاروا يتزودون بها مرة في كل 03 أيام في عز الأشهر الجارية الممطرة، وهذا بسبب ربط خزان ذات القرية بقرية أخرى مجاورة.و كذا انعدام قنوات الصرف الصحي التي لا تنبأ بالخير، الأوحال شتاءا والروائح والحشرات والجرذان صيفا. وهنا اتهم السكان مسؤولي البلدية بانتهاج الحلول السهلة على اعتبار أنهم لم يكلفوا أنفسهم عناء إيجاد حلول جذرية لمشكل المياه بالبحث عن موارد مائية جديدة واستغلالها، ولم يفهم قاطنو القريتين حرمانهم من الاستفادة من الغاز الذي استفادت منه عائلات وسط المدينة وضواحيها، رغم أن شبكة هذه المادة الحيوية لا تبتعد سوى بعشرات الأمتار عن بيوت القرية. وفي هذا الصدد يذكر مواطنو المنطقة السلطات المحلية بتسجيل مشروع ربط بيوتهم بالغاز الطبيعي.