لا يزال أهالي قرية زولام التابعة إداريا لبلدية سيدي معروف، يرضخون كرها لكل أنواع التخلف إذ يحيون حياة اجتماعية بائسة في ظل معضلات العزلة ونقص الماء الشروب وانعدام الغاز، رغم أن أنبوبه يتاخم حدود هذه البلدة الهادئة. يعاني قاطنو قرية زولام ببلدية سيدي معروف الواقعة على بعد 80 كلم جنوب شرق الولاية جيجل، من متاعب اجتماعية ناجمة عن اهتراء الطريق الذي يربط القرية بالبلدية، حيث يصعب المرور عبره وخاصة في الأيام الممطرة; وفي هذا السياق، كشف بعض مواطني المنطقة ل ”الفجر”، أن سكان القرية قد سبق لهم في العديد من المرات الاتصال برئيس البلدية الأسبق من أجل إيجاد حل لهذا المشكل، إلا أن المجلس الشعبي البائد لم يحرك ساكنا وأملهم كبير في المجلس الشعبي الجديد للقضاء على مختلف معضلاتهم، إذ أن محور الطريق الذي أزداد وضعه سوء لا يتجاوز طوله 3 كيلومترات، وأوضحوا لنا بأنهم يتفهمون محدودية إمكانات البلدية، لذلك يطالبون بتعبيده أو على الأقل إصلاحه في الوقت الحالي من خلال تهيئته بالرمال وتثبيت قنوات إسمنتية في الشعاب المتواجدة به لتسهيل جريان المياه ووضع حد لانجراف التربة على حواف الطريق المذكور، الذي تتوقف به حركة المرور كلما تتساقط الأمطار، مما يزيد من متاعب المواطنين المتنقلين إلى بلدية سيدي معروف لقضاء حوائجهم وكذا للدراسة بالنسبة لتلاميذ التعليم المتوسط والثانوي. على أن يتم تسجيله ضمن برامج البلدية قصد تهيئته بشكل نهائي. معاناة سكان القرية تتصل أيضا بنقص المياه الصالحة للشرب، حيث صاروا يتزودون بها مرة في كل 03 أيام في عز الأشهر الجارية الممطرة، وهذا بسبب ربط خزان ذات القرية بقرية أخرى مجاورة، وهنا اتهم السكان مسؤولي البلدية بانتهاج الحلول السهلة على اعتبار أنهم لو يكلفوا أنفسهم عناء إيجاد حلول جذرية لمشكل المياه بالبحث عن موارد مائية جديدة واستغلالها. ولم يفهم قاطنو القرية حرمانهم من الاستفادة من الغاز، الذي استفادت منه عائلات وسط المدينة وضواحيها، رغم أن شبكة هذه المادة الحيوية لا تبتعد سوى بعشرات الأمتار عن بيوت القرية، يشار الى أن أغلب أعضاء المجلس الذين حاورناهم بهذه البلدية أجمعوا على أن مشاكل سكان البلدية وخاصة في القرى التابعة لها ستخفف وهذا بمعالجة مشاكل الطرقات والمسالك التي تعد من الأولويات بالنسبة للمجلس الجديد، بغية إستدراك التأخر في هذا المجال.