عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إن العبد ليبلغ بسوء خلقه أسفل درك جهنم وهو عابد. وعن أبي جري رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، اعهد إلي. قال: لا تسبن أحداً. قال: فما سببت أحداً، حراً، ولا عبداً، ولا شاة، ولا بعيراً. وعن سليم بن جابر الهجيمي رضي الله عنه قال: انتهيت إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم وهو محتب ببردة، وإن أهدابها على قدميه، فقلت: يا رسول الله، أوصني، قال: عليك بتقوى الله، وإن امرؤ عيرك بشيء يعلمه فيك، فلا تعيره بشيء تعلمه فيه، ولا تسبن شيئاً. فما سببت شيئاً بعده. وعن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سباب المؤمن فسوق، وقتاله كفر. وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أتدرون من مفلس أمتي؟»، قلنا: لا. قال: المفلس الذي يجيء يوم القيامة، قد ضرب هذا، وشتم هذا، وأخذ مال هذا، فتؤخذ من حسناته، فتوضع على حسنات الآخر، فإن فضل عليه، أخذ من سيئات الآخر، فطرحت عليه، ثم يلقى في النار.