وصل الرئيس الأمريكي المعاد انتخابه لولاية ثانية باراك اوباما إلى العاصمة الميانمارية يانغون صباح ، أمس، لبدء زيارة عمل إلى البلاد ليصبح بذلك أول رئيس امريكى يزور البلد الواقع في جنوب شرق آسيا في تاريخ العلاقات بين البلدين. وتأتى زيارة اوباما في وقت يسود فيه دفء العلاقات الثنائية بعد تخفيف الولاياتالمتحدة عقوباتها على ميانمار ردا على موجة الإصلاحات المستمرة التي بدأها الرئيس يو ثين سين منذ توليه مهامه في 30 مارس العام الماضي، واجتمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، مع الرئيس الميانماري ثان سين وذلك في مبنى البرلمان المحلي في رانغون و مع زعيمة المعارضة الميانمارية اونغ سان سو تشي، وأعرب أوباما خلال اللقاء عن دعمه للخطوات الأولى التي اتخذتها ميانمار تجاه تحقيق الديمقراطية مضيفا أن زيارته تحدد "خطوة جديدة في فصل جديد "من العلاقات بين البلدين، ودعا ثين سين من جانبه أوباما لدعم بناء القدرات داخل الحكومة الميانمارية مؤكدا سعيه نحو دفع ميانمار باتجاه مسار الديمقراطية، كما التقى الرئيس الأمريكي زعيمة المعارضة الميانمارية اونغ سان سو تشي، ودعا أوباما في خطاب في جامعة رانغون إلى إنهاء العنف الديني في غرب ميانمار، معتبرا أنه "ليس هناك عذر" للعنف ضد المدنيين، وقال أوباما "لفترة طويلة واجه شعب هذا البلد بما في ذلك أتنية الراخين، فقرا مدقعا واضطهادا، لكن لا عذر للعنف ضد الأبرياء"، وأسفرت أعمال العنف بين البوذيين من أتنية الراخين والمسلمين الروهينا عن سقوط ما لا يقل عن 180 قتيلا منذ جويلية الماضي ، وقال أوباما إن "الروهينا يحملون معهم الشعور نفسه بالكرامة يكم"، وأضاف أن "المصالحة الوطنية ستستغرق بعض الوقت لكن بالنسبة لإنسانيتنا المشتركة ومستقبل هذا البلد حان الوقت لوقف التحريض والعنف"، مرحبا "بوعود الحكومة بتسوية هذه القضايا المتعلقة بالعدالة والمسئولية والمواطنة".