أعلنت وكالة الفضاء الكازاخية "كازكوزموس" أمس، أن موسكو وأستانا تجريان حاليا محادثات من أجل إعادة قاعدة بايكونور الفضائية في كازاخستان من روسيا إلى السلطات الكازاخية، وقال رئيس "كازكوزموس" تالجات موسى باييف في كلمة له أمام البرلمان الكازاخى "إن حكومة الدولتين قررتا إنشاء لجنة حكومية جديدة لمجمع بيكنور الفضائي يرأسها النائب الأول أو أحد نواب رئيس الوزراء"، وطالبت كازاخستان بإعادة تشكيل اللجنة التي أشرفت في السابق على الجوانب الرئيسية للاتفاق الحكومي الدولي بشأن قاعدة بايكونور، التي تعد أول موقع لإطلاق الصواريخ السوفيتية وأهم مراكز الإطلاق الفضائية الروسية، يذكر أن قضية التحكم في القاعدة والإيجار الذى تسدده روسيا لكازاخستان يعدان من نقاط الخلاف بين الدولتين منذ حصول كازاخستان على استقلالها من الاتحاد السوفياتى السابق، وكانت الدولتان قد وقعتا في جانفي 2004 اتفاقا يقضى بتمديد حق استخدام روسيا لهذه المنشأة الفضائية حتى عام 2050، وتسدد روسيا إيجارا سنويا يبلغ حوالى 115 مليون دولار، ولديها حاليا جدول مزدحم لعمليات الإطلاق العالمية، فضلا عن تخصيص 50 مليون دولار سنويا لصيانة القاعدة، في سياق آخر، أعلن رئيس مجلس النواب الروسي سيرجى ناريشكين أن المجلس سيرد بسرعة على القانون الخاص بالتجارة وحقوق الإنسان الذى وافق عليه مجلس الشيوخ الأمريكي ويفرض عقوبات على المسؤولين الروس المتهمين بانتهاك حقوق الإنسان، وقال ناريشكين أمس إن المجلس سوف ينظر هذا الأسبوع في اتخاذ تدابير ضد المسؤولين الأمريكيين "الذين ينتهكون حقوق الإنسان بوقاحة"، وعمدت روسيا الأسبوع الماضي إلى طلب جميع شحنات لحوم البقر والخنزير الأمريكية لاختبار خلوها من علف حيواني يسمى الراكتوبامين، ويعد هذا الإجراء بمثابة فرض حظر على هذه الشحنات لأن الولاياتالمتحدة تعتبر علف الراكتوبامين آمنا ولا تجرى مثل هذه الاختبارات، وينظر إلى خطوة موسكو على أنها رد على تشريع أمريكي تم تمريره الخميس الماضي، على الرغم من نفى روسيا لذلك، وكتب سفير الولاياتالمتحدة إلى روسيا مايكل ماكفول في تغريدة له إن هذه الخطوة "تطور مؤسف للغاية".