وجهت الحكومة المؤقتة في قرغيزيا تهمة القتل الجماعي للرئيس السابق، كرمان بك باقييف، مع احتمال توجيه تهم أخرى تتعلق بالفساد، وفقاً لما أعلنه رئيس الحكومة، عظيم بك بكنزاروف، في مؤتمر صحفي الثلاثاء· وقال، بكنزاروف، أن باقييف قد يواجه كذلك تهما تتعلق بإساءة السلطة والفساد، مشيراً إلى أن الحكومة المؤقتة اتخذت القرار يوم الإثنين، وأنه تم تجريد الرئيس القرغيزي السابق من الحصانة ضد التهم الموجهة إليه· يشار إلى أن الحكومة المؤقتة في قرغيزيا، كانت قد اتهمت، باقييف، في وقت سابق ب ''سرقة'' خزينة الدولة، قبيل مغادرته الجمهورية السوفيتية السابقة، حسبما أكد رئيس الجهاز الحكومي، إيديل بايسلوف، ل CNN· وقال، بايسلوف، أن ''خزينة الدولة فارغة تقريباً''، مؤكداً أن ''بعض الأموال تم تحويلها إلى مكان ما، مما دفعنا إلى اتخاذ إجراءات لتجميد العمل في النظام المصرفي، لأننا نخشى أن تسعى البنوك التي يسيطر عليها الرئيس السابق، باقييف، إلى تحويل هذه الأموال إلى خارج البلاد''· وأوضح، بايسلوف، أنه لم يتبق في خزينة الدولة سوى 16 مليون يورو، أي ما يعادل حوالي 5,21 مليون دولار· وجاء توجيه الاتهام غيابياً، نظراً لمغادرة الرئيس المخلوع، باقييف، البلاد وتوجهه إلى روسياالبيضاء، التي انتقل إليها من كازاخستان في وقت سابق من أفريل الجاري· فقد غادر، باقييف، قرغيزيا على متن طائرة هبطت في مدينة ''تاراز'' الكازاخية، في خطوة تهدف إلى تجنيب الجمهورية السوفيتية السابقة اندلاع ''حرب أهلية''· وقال وزير الخارجية الكازاخي، كانات سوداباييف، في بيان رسمي، أنه تم التوصل إلى اتفاق مع الحكومة ''المؤقتة'' التي شكلتها المعارضة في قرغيزيا، على مغادرة، باقييف، الذي كان قد أعلن في وقت سابق استعداده لتقديم استقالته، في حالة توفير ممر آمن له لمغادرته وأسرته البلاد· جاء التوصل إلى هذا الاتفاق بعد مباحثات مضنية، شارك فيها كل من الرئيس الكازاخي، نور سلطان نذارباييف، والأمريكي باراك أوباما، والروسي فلاديمير بوتين، وعدد من المنظمات الدولية، منها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي·