تشارك الجزائر في الدورة ال2 لمهرجان السينما العربية "أفلام دوسيد" ببروكسل من 11 إلى 14 جانفي المقبل، حيث يفتتح الفيلم الطويل "يما" للجزائرية جميلة صحراوي قائمة العروض خارج المنافسة- ضمن 11 فيلما بين روائي وقصير ووثائقي تمثل عدة بلدان عربية على غرار المغرب ومصر وسوريا ولبنان.وتؤدي المخرجة صحراوي دور الأم "وردية" في هذا الفيلم الذي أخرجته في 2012 حيث يتناول معاناتها عقب فقدانها لابنها العسكري (طارق) والذي يكون قد قتل على يد ابنها الأخر(علي) المنظم لإحدى الجماعات المسلحة.وعلى مدى ساعة و30 دقيقة تسلط أحداث السيناريو الذي كتبته المخرجة نفسها الضوء على "وردية" التي تحاول ممارسة حياتها الطبيعية بالتقرب من الطبيعة من خلال خدمة الأرض وأيضا عبر رعاية طفل صغير تبنته بعد أن فقد والدته.وتعد جميلة صحراوي -من مواليد 1950- من بين المخرجات الجزائريات القلائل اللواتي برزن في السنوات الأخيرة حيث مثلت الجزائر في عدة محافل ومهرجانات سينمائية دولية وكان عملها "يما" قد فاز بجائزة أحسن ممثلة من المهرجان الدولي للفيلم الفرانكفوني بنامورالبلجيكية (28 سبتمبر-5 أكتوبر).ومن الأفلام التي سيتم عرضها خلال هذه الدورة "خوانيتا بنت طنجة" (2006) للمغربية فريدة بليزيد و"عودة الابن" (2011) للمغربي الآخر أحمد بولان و"منبع النساء"(2011) للبلجيكي رادو ميهايليانو و"خارج الأبجدية" (2012) للسورية رولا الكيال.كما سيعرض أيضا "الرجال الأحرار"(2011) للمغربي إسماعيل فروخي و"القردانية" (2012) لمواطنه عبد اللطيف فديل و"ذيس إيز ماي هوم ناو" (2012) للبلجيكية سادي شوا و"ماجد" (2010) للمغربي نسيم عباسي و"كاراميل" (2007) للبنانية نادين لبكي و"الحرية الحرية مصر بلدي أنا" (2012) للمصرية صابرين بنت لولا و"لوساك دوفارين" (2012) للبلجيكية خديجة لكلير.وسيعرف المهرجان حضور عدد من مخرجي الأفلام المشاركة منهم سادي شوا وصابرين بنت لولا وأحمد بولان بالإضافة للمنتجة الأمريكية دانا شوندلمايير كما سيقام أيضا نقاش حول حقوق المرأة بالإضافة لمعرض صور فوتوغرافية لللبنانية بتريسيا بركات.ويهدف المهرجان الذي تأسس في 2012 إلى "وضع الحدود بين الشرق والغرب محل بحث واستفسار"من خلال أفلام سينمائية تمثل مختلف البلدان العربية ويتم عرضها لأول مرة في بلجيكا .