سيتم " قبل نهاية العام 2012" إجراء التجارب التقنية على طول الشطر الأول من ترامواي قسنطينة بين ملعب بن عبد المالك رمضان وسط المدينة والمحطة النهائية لحي "زواغي" على مسافة حوالي 10 كلم، و من المرتقب أن يكون التشغيل التجاري في غضون أفريل 2013، حسبما أفاد والي قسنطينة نور الدين بدوي. وبمجرد اختتام ونجاح هذه التجارب فإن إنجاز ترامواي قسنطينة يكون قد وصل إلى "مرحلته النهائية" كما أشار والي الولاية خلال زيارة تفقد قام بها لورشة إنجاز وسيلة النقل هذه المرتقب استلامها في غضون أفريل 2013 . وأضاف بدوي بأن الأشغال ستستكمل مطلع العام المقبل بعد العراقيل المتعددة التي رافقت لعدة أشهر أشغال إنجاز الترامواي مشيرا إلى أن هذا المشروع سيكون له تأثير ايجابي بشأن إعادة الاعتبار لعاصمة الشرق الجزائري. وتعرف حاليا أشغال وضع السكة التي شهدت تأخرا بأزيد من 4 أشهر "نسبة تقدم بلغت 99 بالمائة" كما أوضحه من جهته عيوش رئيس مشروع لمؤسسة ميترو الجزائر. وأشار ذات المسؤول إلى أن ورشة إنجاز ترامواي قسنطينة تعرف وتيرة أشغال متقدمة وصلت إلى 95 بالمائة موضحا بأن الطرق والمسالك التي تم غلقها قصد القيام بالأشغال "سيتم فتحها تدريجيا بعد استكمال التجارب التقنية على الشطر الأول". وأشار رئيس الجهاز التنفيذي بأن عملية واسعة للتهيئة الحضرية تقضي بإنشاء فضاءات خضراء ونوافير للماء على حافة مسار الترامواي سيشرع فيها "قريبا" مذكرا بالبرنامج الرامي إلى إعادة تأهيل جميع المرافق الإدارية والمباني الواقعة على امتداد مسار التراموي. وبخصوص ربط خط الترامواي بالمطار الدولي لقسنطينة والمندرج ضمن هذه التوسعة فإن الأشغال مرشحة للإنطلاقة بصفة أولوية قبل نهاية السنة الجارية داعيا بالمناسبة المسؤولين المكلفين بالدراسة إلى "الإسراع" بإنهاء المشروع التمهيدي المدقق لهذه التوسعة. ويمثل إنجاز هذا الربط الممتد على مسافة 2.7 كلم بين محطة زواغي ومطار "محمد بوضياف" "أمرا مستعجلا" من حيث أن هذا الإجراء يتعين أن يرافق الوضع حيز الاستغلال للمحطة الجوية الجديدة المرتقب استلامها قبل نهاية العام 2012 كما أشار لذلك وزير النقل. وتطلب الخط الأول لتوسعة ترامواي قسنطينة رصد استثمار عمومي بقيمة 32 مليار دينار كما ذكر تو مشيرا إلى الأثر الإيجابي لهذا المشروع الهيكلي الذي سيسمح بتحديث والتخفيف من الحركة المرورية التي تتحملها حاليا عاصمة الشرق الجزائريقسنطينة. ويتضمن توسيع الترامواي في اتجاه المدينةالجديدة "علي منجلي" إنجاز ما لا يقل عن 13 محطة إضافة إلى جسر استلهم تصميمه من الجسر المقوس لسيدي راشد حسب ما ذكره مسؤولو المجمع الإسباني. ومن المنتظر أن يشمل هذا الخط الأول لتوسعة الترامواي أيضا المدينة الجامعية الجديدة الجاري إنجازها بالقرب من المدينةالجديدة "علي منجلي" كما أوضح مسؤولو ذات المجمع الذين أكدوا بالمناسبة أن عملية الرفع الطبوغرافي المرتبطة بهذا المشروع قد استكملت نهائيا.