شددت الشرطة الروسية أمس إجراءات الأمن وسط موسكو تحسبا لتنظيم مسيرة احتجاجية للمعارضة، وقد طالبت المعارضة الروسية سلطات موسكو باتخاذ الإجراءات اللازمة وفقا للقانون لتنظيم ما أطلق عليه "مسيرة الحرية" باتجاه ساحة لوبيانكا وسط العاصمة الروسية إلا أن سلطات موسكو رفضت ذلك واقترحت طريقا بديلا لتنظيم المسيرة رفضته المعارضة بدورها، ودعا عدد من المعارضين البارزين بينهم أليكسي نافالني وسيرغي أودالتسوف وإيليا ياشين أنصارهم للاجتماع سلميا في ساحة لوبيانكا أمس وذلك بالرغم من أن درجة الحرارة في موسكو انخفضت في الأيام الأخيرة إلى ما بين 10 و15 درجة تحت الصفر، وحذرت الشرطة المواطنين من المشاركة في أية مسيرات غير مرخص لها وأعمال استفزازية كما سحبت سلطات العاصمة موافقتها على تنظيم مظاهرة أخرى للمعارضة وسط موسكو معللة قرارها بخطر وقوع اشتباكات وأعمال استفزازية وحتى إرهابية، يشار إلى أن المعارضة تمكنت السنة الماضية من حشد عشرات الآلاف من أنصارها في موسكو وغيرها من المدن للتظاهر والاحتجاج عدة مرات على خلفية الانتخابات البرلمانية والرئاسية في روسيا التي اعتبرتها المعارضة "مزورة ورفضت الاعتراف بنتائجها"، على صعيد آخر، عقدت روسيا وجورجيا أمس الأول ، في سويسرا أول محادثات مباشرة بينهما منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بعد الحرب الخاطفة في 2008، كما أعلن الجانبان، ونقلت وكالة الأنباء الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي جريجورى كاراسين بعد لقائه في جنيف زوراب اباشيدزة الممثل الخاص لرئيس الوزراء الجورجى بيدزينا ايفانشفيلى "اتفقنا على مواصلة الحوار بالصيغة نفسها بانتظام"، وأضاف أن "روسيا أيدت وتؤيد دائما تسوية لهذه الأزمة العميقة" في العلاقات الروسية الجورجية، مؤكدا أن الاجتماع كان "بناء"، من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الجورجية مايا بانجيكيدزة قبل الاجتماع، إن هدف اللقاء كان التمهيد لمحادثات في المستقبل، وأضافت "سيكون اجتماعا محض فني ليتفق الطرفان على صيغة الاجتماعات المقبلة"، ولا تقيم موسكو وتبيليسى علاقات دبلوماسية منذ نزاعهما القصير في 2008 والذي اعترفت روسيا في نهايته باستقلال منطقتي اوسيتيا الجنوبية وابخازيا الجورجيتين الانفصاليتين والمواليتين لروسيا.