يعيش حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية الذي كان يتزعمه الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي أزمة حقيقية، قلما شهدت الساحة السياسية في فرنسا مثلها، صراعات على الزعامة واتهامات بالتزوير والتلاعب بأصوات الناخبين، وتهديدات باللجوء إلى القضاء، ما يذكرنا بما يحدث عادة في بلداننا العربية، وهي فرصة انقض عليها كثيرون في الجزائر ليرقصوا طربا على رأي 'وزور شاهد من أهلها'. لو غيرنا الأسماء والتواريخ لاعتقد الكثيرون أن هذا المسلسل 'المكسيكي' أو 'التركي' يحدث في إحدى الدول العربية، والقصة وما فيها أن خسارة الرئيس نيكولا ساركوزي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة أمام منافسه الاشتراكي فرانسوا هولاند، جعلت ساركوزي ينسحب من تسيير حزبه، ويترك المجال للمتنافسين على قيادة هذا الحزب، لأن تزعم الاتحاد يفتح لصاحبه فرصة الترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة، التي يريد اليمين أن يعود من خلالها إلى السلطة في فرنسا.