يندرج وادي ميزاب بولاية غرداية المنطقة الواقعة على بعد 600 كلم جنوبالجزائر العاصمة ضمن لائحة التراث العالمي الإنساني لليونيسكو سنة 1982 .و يتميز هذا الموقع المتجانس الشاسع والمعقد بأصالة تصميميه المعماري الذي تطبعه القصور التي شيدها بكل براعة ودقة السكان القدامى لهذه المنطقة من جنوبالجزائر.و يعرف التصميم المعماري لوادي ميزاب المتجانس بثراء تصاميمه الذي يتجلي حسب عديد أخصائي التراث الثقافي والمعماري على مستوى -النموذجية الفريدة من نوعها والعملية- التي تظهر في مختلف الأعمال المشيدة. و قد جاء تصنيف هذا الموقع الأثري من طرف منظمة اليونيسكو كتتويج لعمل طويل و متواصل من التراكم التاريخي وعمليات إعادة تأهيل مدققة أجرتها السلطات العمومية إلى جانب ارتباط سكان وادي ميزاب وفاعلين محليين آخرين بتراثهم المادي- حسب ما أشار إليه مدير ديوان حماية وادي ميزاب.و ذكر ذات المسؤول أن منطقة غرداية تمكنت بمجمل قصورها التي أبدع السكان القدامى في تصميمها على شكل مدرجات تنغمس في موقع صخري مع مراعاة المناخ و التصاميم الإسلامية -من المحافظة على هيكلها المعماري خلال عشرة قرون قبل أن تصبح مركزا مهما لمنظمة اليونسكو-. النظام المائي القديم جلب اهتمام عديد الباحثين و المهندسين المعماريين ألهمت الهندسة المعمارية لوادي ميزاب –كوربوزييه-. كما أن النظام المائي القديم سنويا جلب اهتمام عديد الباحثين و المهندسين المعماريين المعاصريين والأخصائيين في هذا المجال حسب ما أوضح نفس المسؤول. ولا يمثل تراث وادي ميزاب تراثا تاريخيا أو معماريا فحسب وإنما هو تراث ثقافي و حرفي وغير مادي حيث يشكل تصنيفه العالمي مؤهلا إضافيا للتنمية الإقتصادية بالمنطقة التي تعتمد أساسا على السياحة -كما أشار ذات المسؤول. و أوضح أنه اذا كان تصنيف تراث وادي ميزاب كتراث عالمي يمنحه اعترافا دوليا فإنه يفرض كذلك المحافظة عليه وإعادة تأهيله وكذا تسيير أفضل له.عدة عمليات لإعادة التأهيل من أجل المحافظة على هذا التراث و قد تم منذ تصنيف وادي ميزاب ضمن لائحة التراث العالمي في سنة 1982 إطلاق عديد عمليات ترميم للمعالم والمواقع السكنية من طرف السلطات العمومية.و جرى في هذا الصدد ترميم وتدعيم واجهات نحو 1.701 سكن تقليدي واقع على مستوى مختلف قصور وادي ميزاب حسب حصيلة لديوان حماية وادي ميزاب.