أعربت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون عن أسفها لعدم استعداد النظام السوري للالتزام بحل سياسي في سوريا. وجددة آشتون دعوة الاتحاد الأوروبي للائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة في سوريا، والمشاركة مع مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية الأخضر الإبراهيمي، للوصول إلى حل سلمى من خلال عملية انتقال ديمقراطية شاملة، من جهة أخرى ، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أمس، أنه فى الوقت الذى تصل فيه قوات أمريكية إلى تركيا والاستعداد لتزويد بطاريات صواريخ "باتريوت" بالأفراد على طول الحدود مع سوريا، يرى بعض الأتراك عدم ضرورة هذه الحماية الدفاعية المفرطة، لأن التواجد الأجنبي قد يجر بلادهم إلى حرب مع جارتهم، وأوضحت الصحيفة أن البعض الآخر من الأتراك يأمل في أن يساعد نظام الدفاع الصاروخي الذى أعده، ويشرف عليه حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بناء على طلب أنقرة فى حمايتهم من القذائف التى تسقط عليهم بصورة مقصودة أو غير مقصودة من سوريا، إلا أنهم يتساءلون عن سبب عدم امتداد هذه الحماية إلى الذين يعيشون داخل سوريا، في هذا الشأن، أكدت وزارة الخارجية التركية أن جميع خطوات نشر صواريخ الباتريوت تتم تحت السيطرة التركية، وبإشراف الجيش التركي، مضيفة أن الباتريوت سيتم استخدامه لأغراض دفاعية فقط، ولا يمكن أن يستخدم في الهجوم، أو في إنشاء منطقة حظر جوى، وأضافت الخارجية ، أن اجتماع وزراء خارجية الناتو، الذى عقد في 4 من شهر ديسمبر الماضي، قرر أن ترسل كل من الولاياتالمتحدة وألمانيا وهولندا بطاريات باتريوت إلى تركيا، بغرض الدفاع عن الشعب التركي والأراضي التركية، والإسهام في تهدئة أزمة اندلعت ضمن حدود الناتو، على صعيد آخر، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن هناك قلقاً دولياً واسعاً إزاء احتمال استخدام الرئيس السوري، بشار الأسد، الأسلحة الكيميائية، على الرغم من الجهود الدولية الواسعة بين الولاياتالمتحدة والدول العربية وروسيا والصين، التى حالت دون وقوع هذه الكارثة خلال احتدام الصراع أواخر نوفمبر من العام الماضي، وأوضحت الصحيفة، أنه في أواخر نوفمبر الماضي دعا قادة عسكريون من إسرائيل وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" لمناقشة المعلومات الاستخباراتية المقلقة، بشأن ظهور صور على الأقمار الصناعية تبدو فيها القوات السورية تخلط مواد كيميائية فى اثنين من مواقع التخزين، ربما يكون هذا غاز السارين المميت، حيث تملأ عشرات من القبائل التى يمكن تحميلها على متن الطائرات، مشيرة إلى أنه فى غضون ساعات تم إبلاغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حيث تزايد القلق على مدى أسبوع مع تحميل ذخائر على سيارات بالقرب من قواعد جوية سورية، وخلال جلسات الإحاطة، تم تحذير مسؤولي الإدارة الأمريكية أنه إذا ما أمر الرئيس السورى بشار الأسد باستخدام هذه الأسلحة، فإنها ستكون محمولة جواً فى أقل من ساعتين، وهو ما سيجعل تصرف الولاياتالمتحدة متأخراً جداً، ويقول مسؤولون أمريكيون وبريطانيون، إنه بينما تم تفادى حدوث أزمة خلال العام الماضي، إلا أن القضية لا تزال باقية، وتضيف التايمز، أن فعالية الهجوم بهذه الأسلحة تعتمد على الرياح والتضاريس، فأحياناً يصعب كشفها، حتى بعد استخدامها فعلياً، ويقول بعض المسئولين الغربيين، إن القوات السورية يمكنها نشر هذه الأسلحة فى قرية أو حى، وهذا قد يستغرق وقتا حتى يعرف العالم الخارجي.