طالبت الحركة العربية للدفاع عن حقوق الأزواد بشمال مالي بالإفراج عن الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين في غاو شمال مالي وذلك مقابل إفراجها على ثلاثة من قيادات حركة "التوحيد والجهاد" في غرب افريقيا. قالت مصادر مطلعة إن الحركة العربية للدفاع عن حقوق أزواد تحتجز ثلاثة من قيادات حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، موضحة أنها اشترطت على الجماعة الإرهابية الإفراج عن الدبلوماسيين الجزائريين من أجل إخلاء سبيل قيادات التنظيم الإرهابي. وأشارت المصادر إلى أن احتجاز القيادات التابعين "للتوحيد والجهاد" في غرب إفريقيا يكون قد وقع خلال المواجهات بين الحركتين قبل أيام، والتي خلفت حسب المصادر عشرة قتلى وجريحين، في صفوف "التوحيد والجهاد"، والتي كادت حصيلتها أن تكون أثقل، لولا تدخل قيادات من حركة "أنصار الشريعة". وتستمر معاناة الدبلوماسيين الجزائريين المحتجزين من طرف جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، فيما تتزايد المخاوف من إقدام الجماعة التي تحتجزهم على تصفيتهم، أو تدهور أوضاعهم الصحية، وقد ناشد الرهائن منذ أيام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة التدخل من أجل الإفراج عنهم، وذلك بالاستجابة إلى مطالب جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا. وكان وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، قد استقبل، الأربعاء الماضي، عائلات الدبلوماسيين الجزائريين الأربعة الذين اختطفوا يوم 5 أفريل الفارط بغاو (شمال مالي). و جدد مدلسي لعائلات الدبلوماسيين الأربعة "دعم رئيس الجمهورية وتضامن الحكومة الجزائرية وأخبرها بالجهود المتواصلة التي تبذلها كافة هياكل الدولة الجزائرية التي تبقى عازمة ومجندة للتوصل إلى إطلاق سراح مواطنينا في أقرب الآجال". وأضاف البيان لوزارة الخارجية بأن مدلسي "أبلغ عائلات الضحايا ببعض المعلومات المتعلقة بالاتصالات الحثيثة المتواصلة لهذا الغرض"، كما ذكر المصدر ذاته بان "خلية الأزمة التي تم تنصيبها على مستوى وزارة الشؤون الخارجية على اتصال دائم مع عائلات الدبلوماسيين الجزائريين المحتجزين في شمال مالي وكان قد تم استقبالها في الفاتح سبتمبر الفارط من طرف الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية".